ظهرت تقارير متناقضة عن استيلاء عناصر من حركة طالبان على نقطة تفتيش إيرانية، أمس السبت، بعد يوم من الاشتباكات على الحدود الإيرانية- الأفغانية. وفي غضون ذلك، زار اثنان من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين بلوشستان.
وأكدت 3 مصادر على الأقل من طالبان، في مقابلة مع "أفغانستان إنترناشيونال"، أن "مقاتلي طالبان دخلوا الأراضي الإيرانية خلال الاشتباكات". ومع ذلك، لم تؤكد طالبان أو تنفي استيلاءها على نقطة تفتيش إيرانية.
وردا على سؤال من "أفغانستان إنترناشيونال" عن التقارير، قال مصدر في طالبان إن الحركة "لا تمزح بشأن الحرب".
وزعم مصدر ثان أن مقاتلي طالبان "صلوا صلاة شكر على الأراضي الإيرانية، وأن معدات نقطة التفتيش الإيرانية سقطت في أيديهم".
وفي الوقت نفسه، قالت مصادر محلية من إقليم نيمروز لـ"أفغانستان إنترناشيونال"، اليوم الأحد: "إن طالبان نقلت مزيدا من السلاح عبر الحدود".
يذكر أن مقاتلي طالبان وحرس الحدود الإيرانيين اشتبكوا، أمس السبت، في ذروة التوترات بين مسؤولي البلدين بشأن مياه نهر هلمند. فيما أكدت وكالة "إرنا"، أن اثنين على الأقل من حرس الحدود الإيراني، قتلا في اشتباك عسكري مع طالبان على الحدود الإيرانية- الأفغانية، أمس السبت.
ووردت تقارير عن مقتل عسكريين ومدنيين من طالبان في الاشتباكات، ولكن لا توجد أرقام دقيقة.
وبعد يوم من توقف القتال، زار اثنان من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، هما: نائب قائد الشرطة الإيرانية قاسم رضائي، وقائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري، بعد ظهر الأحد، زارا الحدود الإيرانية- الأفغانية.
وحذر كيومرث حيدري أثناء زيارته، من أنه "إذا لم تلتزم طالبان بقوانين الحدود الدولية، فإنها "ستواجه برد فعل مختلف".
وخلال زيارته إلى بلوشستان، اليوم الأحد، قال حيدري: "ما دامت أفغانستان تحترم القوانين الدولية، سنبادلها الاحترام، ولكن إذا شعرنا أنها لا تريد الامتثال للقوانين، فإنها ستواجه برد فعل مختلف".
كما أكد قاسم رضائي، أنه خلال الاشتباكات، أمس السبت، قتل أحد عناصر حرس الحدود الإيرانيين وأصيب اثنان آخران.
وفي الوقت نفسه، أعلن المدير العام للطرق والنقل البري في بلوشستان أيوب كرد، عن إعادة فتح محطة ميلك الحدودية في هلمند، التي أغلقت أمس السبت بعد الاشتباكات.
وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، أطلقت قوات طالبان النار ظهر أمس السبت، على نقطة تفتيش ساسولي في منطقة زابل لحرس الحدود الإيراني. ويأتي الاشتباك في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين إيران وطالبان بشأن حق إيران في مياه نهر هلمند.