بعد يومين من الاشتباك الدامي على الحدود الإيرانية الأفغانية، وصف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي الحادث بأنه "اشتباك محدود" وقال: "لقد كان اشتباكاً محدودا تم حله لاحقًا وأجريت مفاوضات مع طالبان".
وقال وحيدي أيضا عن أسباب هذا الاشتباك: "كان هناك إطلاق نار عبر الحدود من قبل حرس الحدود الأفغان، وبالطبع تلقوا الرد المناسب".
وتابع وحيدي: "حاليا ليس لدينا أي مشاكل وهذه النقطة الحدودية مفتوحة أمام حركة المرور ويسودها الهدوء".
ولم يدل وزير الداخلية الإيراني بمزيد من التفاصيل حول مضمون المفاوضات مع طالبان.
وأفادت تقارير إعلامية إيرانية، بأن قوات طالبان أطلقت النار "بكافة أنواع الأسلحة"، صباح أول من أمس السبت، على نقطة ساسولي في منطقة فوج زابول الحدودية.
وكانت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني قد كتبت في وقت سابق أن السبب الرئيسي للاشتباك بين القوات الحدودية الإيرانية وطالبان هو تحرك "قافلة مهربي المخدرات" باتجاه حدود إيران والتي اشتبكت مع القوات الإيرانية، ثم بدأت قوات طالبان- التي لم تكن على دراية بالأمر- بإطلاق النار على القوات الإيرانية.
ويأتي تأكيد وزير الداخلية الإيرانية على أن الاشتباك كان "محدودا" بينما وصف في وقت سابق، أبو الفضل ظهره وند، السفير السابق لإيران في كابول، في مقابلة مع موقع "انتخاب"، وصف اشتباك طالبان مع حرس الحدود الإيراني بأنه "حرب خطيرة"، قائلاً إن هذا الاشتباك يمكن أن يستأنف لأسباب أخرى.
وشدد على أن "كل شيء لا يمكن أن يقال في وسائل الإعلام ولكن بشكل عام فإن طالبان عنصر معاد للأمن في المنطقة".
كما ادعى رسول موسوي، مساعد وزير خارجية إيران، دون تقديم أي دليل، أن "ما يحدث اليوم على حدود زابول ونيمروز هو استمرار لمؤامرة المستعمرين".
يذكر أنه عقب الاشتباكات المسلحة على الحدود الإيرانية الأفغانية، توجه قاسم رضائي، نائب قائد الشرطة، وكيومرث حيدري، قائد القوة البرية للجيش، إلى إقليم بلوشستان.