أفادت وسائل إعلام إيرانية أن محكمة الثورة في طهران عقدت جلسة مغلقة للصحافيتين إلهه محمدي ونيلوفر حامدي اللتين يتهمها النظام بالتآمر على الأمن القومي الإيراني بسبب تغطيتهما لأحداث مقتل مهسا أميني.
وجرت محكمة نيلوفر حامدي وإلهة محمدي بشكل مغلق أمس الاثنين 29 واليوم الثلاثاء 30 مايو (أيار)، خلافا للمادة 168 من الدستور الإيراني، التي تنص على أن محاكمة الجرائم السياسية والصحافية يجب أن تكون علنية وبحضور هيئة محلفين.
ولم يقتصر الأمر على عدم السماح لأسر الصحافيتين بحضور المحاكمة، بل لم يمنح المحامون أيضًا الفرصة للدفاع عنهما.
وكتب زوج نيلوفر حامدي، محمد حسين آجرلو عن محاكمة زوجته، على حسابه في "إنستغرام" يوم الثلاثاء: "نفت نيلوفر جميع الاتهامات التي قدمت في هذه الجلسة، وأكدت أنها تصرفت كصحافية في إطار القانون، ولم تتخذ أي إجراء ضد الأمن القومي الإيراني".
كما قدم محامي إلهة محمدي، شهاب ميرلوحي، بعض التفاصيل عن الجلسة الأولى لمحاكمة هذه الصحافية في مقابلة مع صحيفة "هم ميهن"، قائلا: "إن الجلسة عقدت بعد تأخير لمدة ساعة، وطوال الجلسة لم يمنح المحامون الفرصة للدفاع أو التعبير عن أي شيء".
وقالت وزارة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، في بيان نشر في وقت سابق من الشهر الماضي: "إن الصحافيتين منتسبتان لأجهزة استخبارات وتم تدريبهما من قبل هذه الأجهزة".
يذكر أنه تم القبض على إلهة محمدي ونيلوفر حامدي العام الماضي، لنشرهما خبر وفاة وتشييع جنازة مهسا أميني. وبعد حوالي 240 يوما من الاحتجاز المؤقت، تم تحديد موعد نظر قضيتهما أخيرا.
وقبض على نيلوفر حامدي، صحافية جريدة "شرق"، في 22 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، من قبل قوات النظام في منزلها، لنشرها صورة مهسا أميني وهي في الغيبوبة، وتم القبض على إلهة محمدي، صحافية جريدة "هم ميهن"، بعد أسبوع من نشرها تقارير عن جنازة مهسا أميني في مدينة سقز، بمحافظة كردستان إيران.
وخلال 8 أشهر من الاحتجاز المؤقت لهما، تم دعمها بشكل واسع من قبل منظمات حقوق الإنسان والناشطين في مجال حرية الصحافة. كما قدمت "مراسلون بلا حدود"، التي أقامت حفلا في ستوكهولم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، جائزتها السنوية للصحافيتين المعتقلتين في إيران.
علمًا أن الأمم المتحدة أعطت جائزتها الأولى لحرية الصحافة إلى نيلوفر حامدي، وإلهة محمدي، ونرجس محمدي.