نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا حول تهديد الصحافيات في إيران، عشية محاكمة إلهة محمدي ونيلوفر حامدي، الصحافيتين المحتجزتين بسبب تغطية مقتل مهسا أميني.
وفي تقرير لها أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى تزايد المضايقات التي تتعرض لها الصحافيات في إيران، ونقلت عن صحافية تقيم في طهران قولها إنها تلقت رسائل تهديد من عناصر الحرس الثوري، وجاء في إحدى هذه الرسائل: "إننا موجودون في بيت أختك لكي نعتدي عليها".
وبالتزامن مع محاكمة إلهة محمدي ونيلوفر حامدي، الصحافيتين اللتين غطتا مقتل مهسا أميني. يقول الصحافيون في إيران إنهم تعرضوا للضرب الوحشي والتهديدات والسجن بسبب تقاريرهم عن الاحتجاجات الإيرانية.
ونقلت "الغارديان" عن صحافية أخرى قولها إنها بقيت في مركز احتجاز تابع للحرس الثوري الإيراني 3 أيام بعد أن اعتقلت بتهمة إعداد تقرير عن الاحتجاجات، وقالت الصحافية، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، إن عناصر الحرس الثوري هددوها بالموت وقالوا لها: "سنقتلك مثلما قتلنا الذين شاركوا في المظاهرات".
فيما قالت صحافية أخرى لـ"الغارديان" إنها تلقت رسائل حذرتها من تغطية المظاهرات، وطُلب منها عدم إجراء أي مقابلات صحافية مع أهالي الضحايا والمصابين الذين سقطوا في الأحداث الإيرانية الأخيرة.
ووفقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، فإن حوالي 40 في المائة من الصحافيين المحتجزين في الأشهر السبعة الماضية كانوا من النساء.
وقد اتهمت إلهة محمدي ونيلوفر حامدي بالتعاون مع حكومات أجنبية معادية. وتم اعتقال الاثنتين بعد وقت قصير من مقتل مهسا أميني، ومنذ ذلك الحين تم احتجازهما في الحبس الانفرادي لفترة طويلة.