تشير الوثائق التي نشرت بعد اختراق الموقع الرئاسي من قبل جماعة "ثورة حتى إسقاط النظام" إلى الدور الواسع لـ "مقر ثار الله" للحرس الثوري الإيراني في قمع الطلاب أثناء انتفاضة الإيرانيين الشعبية.
وبحسب ما ذكره مجتبى بور محسن، عضو هيئة تحرير "إيران إنترناشيونال"، في وثيقة سرية للغاية من اجتماع لجنة المعرفة ولجنة المخابرات والأمن في الجامعات، وقعها محمد حسين زيبايي نجاد، المعروف باسم حسين نجات، نائب قائد "مقر ثار الله"، وبالاستناد إلى قرار مجلس الأمن القومي، تم رفض إلغاء قرار منع الطلاب المتظاهرين من دخول المهاجع.
وتظهر وثيقة سرية أخرى بتاريخ 1 فبراير 2023 من اجتماع لجنة المعرفة ولجنة المخابرات والأمن في الجامعات أن الحرس الثوري الإيراني أبدى عدم رضاه عن الحجاب الاختياري للطالبات وطالب بإعادة النظر في تسجيل هؤلاء الطالبات بالجامعات.
ووفقا لهذه الوثيقة المسربة، فقد أعد مساعد المخابرات في "مقر ثار الله" قائمة بأساتذة الجامعات الذين لم يتعاونوا في قمع الطلاب خلال الانتفاضة الشعبية، وعرضها على وزارة العلوم، مطالباً بنقل هؤلاء الأساتذة.
كما طالب هذا المقر بحل الجمعية الإسلامية بجامعة شريف.
وجاء في الوثيقة المسربة، في رسالة موجهة إلى رئيس القضاء أن أي قرار بشأن الطلاب المسجونين لا يتم إلا برأي محققي الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب الوثائق المسربة، فإن "مقر ثار الله" بناء على مزاعم طلبة الباسيج بأن الأساتذة خفضوا درجات هؤلاء الطلاب بسبب دعمهم للقمع، أمر الجامعات بإرفاق أوراق امتحان طلاب الباسيج في أوراق الدرجات.