أعلن حساب "1500 صورة" على "تويتر"، عن استخدام نوع من غاز الأعصاب خلال الهجمات الكيماوية على المدارس في إيران.
ونشر حساب "1500 صورة"، مساء الأربعاء 31 مايو (أيار)، النتائج الأولية لفحص ملابس التلميذات اللاتي أصبن بالتسمم في هذه الهجمات الكيماوية.
وأظهرت نتائج الاختبارات أن مجموعة من الكتل الجزيئية بما في ذلك "الكتلة الجزيئية 99" شوهدت على ملابس التلميذات المصابات بالتسمم، وهي علامة على "هيكل فوسفات فلوروميثيل"، وهو العامل المشترك بين العديد من "غازات الأعصاب" بما في ذلك "السارين، والسيكلوسارين، والسومان" والغازات من هذه الفصيلة تصنف على أنها غازات شديدة الخطورة وقاتلة.
و"السارين" هو أحد غازات الأعصاب التي استخدمت في هجمات العراق الكيماوية على إيران، والتي تسببت في الوفاة أو الإصابة بأمراض مميتة مثل السرطان للعديد ممن تعرضوا لهذه الهجمات.
ووفقًا للخبراء الذين فحصوا هذه العينات، فإن تحديد "النوع الدقيق للغاز" يتطلب اختبارين عاليي الدقة للطيف الكتلي( high resolution mass spectroscopy) على الكتلة الجزيئية 99 وأيضًا لتحديد الكتلة الجزيئية للغاز.
وأشار حساب "1500 صورة" على "تويتر" إلى استخدام تقنية "GC-MS" من قبل الخبراء لفحص الغازات الممتصة على نسيج ملابس التلميذات المسمومات، مؤكداً أن التجارب جارية، ولتحقيق نتيجة أكثر دقة ونهائية حول بنية الغازات المستخدمة في الهجوم على المدارس، يجب توفير المزيد من عينات الاختبار للخبراء.
كما نشر الحساب تعليمات للحصول على عينات اختبار من تلميذات مصابات بالتسمم، بما في ذلك كيفية قص جزء من شعر الشخص المصاب بالتسمم وكيفية تغليف العينة لإرسالها.
في نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، نشر حساب "1500 صورة" تقريرًا لـ70 حالة تم اختبارها، والتي تضمنت أعراض الغاز وآثاره على التلاميذ.
وأظهرت هذه التحقيقات أنه خلال الهجوم الكيميائي، شعرت التلميذات أولاً برائحة "التنر، والقمامة الفاسدة، والحمضيات الفاسدة والمنظفات" ثم أعراض مثل الصداع، والرعشة، وخفقان القلب، والتهاب الحلق، والدوار، وضعف الرؤية، والغثيان، وضيق في التنفس، وارتفاع ضغط الدم ، والسعال و ... وبعضهن أصبن بشلل أو تشنجات وتنميل في اليدين والقدمين لبعض الوقت.
ونُشر أول خبر عن حالات تسمم في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي في مدرسة للبنات تقع في مدينة قم، لكن في الأسابيع التالية، تم استهداف عشرات المدارس الأخرى، ليس فقط في هذه المدينة الدينية، لكن أيضًا في بروجرد، وطهران، وتبريز، وأردبيل، وهمدان، وقزوين، وساري، وكرمانشاه، وأصفهان، وكرج، وبندر عباس، وياسوج، وشيراز، ومشهد، وكاشان، وعبادان، والأهواز، إلخ.
بعد عطلة عيد النوروز، بينما يُعتقد أن هذه الهجمات توقفت، نُشرت تقارير عن تسمم تلميذات في عدة مدن إيرانية.
ومرت أكثر من 6 أشهر على بدء هجمات تسميم التلميذات في إيران، لكن لا توجد أنباء عن متابعة قضائية وادعاءات سلطات النظام الإيراني باعتقال المتهمين.
من ناحية أخرى، يلقي الكثير من المواطنين والآباء باللوم على النظام الإيراني نفسه في الهجوم على أبنائهم، ومن خلال تنظيم عدة تجمعات احتجاجًا على استمرار هذه الهجمات الكيماوية في مدن مختلفة، يطلقون على نظام الجمهورية الإسلامية "النظام القاتل للأطفال".