خصص خطيب مدينة زاهدان السنية، مولوي عبد الحميد، معظم خطبته في صلاة الجمعة اليوم لانتقاد صمت الحوزات الدينية في إيران. وقال إن الميزانيات الفلكية التي يضخها النظام في القطاع الديني جعلت "رجال الدين، والملالي غير مستقلين، بحيث رأينا أفواههم تسكت رغم الاحتجاجات الشعبية الأخيرة".
وتابع مولوي عبد الحميد، اليوم الجمعة 2 يونيو (حزيران)، أن "الأنظمة تأتي وتذهب، وليس هناك ما يضمن بقاء النظام؛ سواء كانت إسلامية أو أي شيء آخر. ويقول البعض في إيران إن ثورتنا مرتبطة بقيام المهدي. قلت: ماذا لو لم يحدث هذا وجاء نظام آخر؟".
وقال إمام جمعة أهل السنة في زاهدان إيران: "على الملالي أن يكونوا مستقلين ليقولوا الحقيقة ويأمروا الحكومة بما هو صالح وينهوها عن السيئ".
وأشار إمام جمعة زاهدان إلى اعترافات حسين مرتضوي زنجاني، رئيس سجن إيفين في الثمانينيات ورئيس سجن رجايشهر، في تطبيق "كلوب هاوس". وقال: "تحدث مرتضوي مؤخرًا عن إعدامات جماعية لعدة آلاف من الأشخاص عام 1988 واغتصاب الفتيات المسجونات قبل إعدامهن. لقد كشف أشياء مثيرة للاشمئزاز".
وكان مرتضوي، قد تحدث مؤخرا عن "إعدام عناصر مجاهدي خلق في السجون، وأمر الخميني لإبراهيم رئيسي بإعدام السجناء في صيف عام 1988، ونقل جثث السجناء المعدومين بالشاحنات خارج السجن ، واغتصاب الفتيات المحكوم عليهن بالإعدام قبل شنقهن".
وشدد مولوي عبد الحميد على أن من واجب "رجال الدين" أن لا "يسكتوا" عن القصص والقضايا الصادمة التي تنشر اليوم عن المعتقلات والمعاملة غير اللائقة للمعتقلين في السجون.
وفي جزء آخر من خطبته، قال إمام جمعة أهل السنة في زاهدان: "على النظام الذي يطلق على نفسه الجمهورية الإسلامية أن يحترم الجمهورية والإسلام".
وتابع مولوي عبد الحميد: "اليوم هناك أماكن قليلة بقيت آمنة في البلاد والجميع يبحث عن النهب والاختلاس، ومن ناحية أخرى أصبح عامة الناس تحت خط الفقر. هذا هو السبب في أن جميع النقابات والأطياف تتظاهر وتتجمع كل يوم وتشكو من الوضع المزري. لماذا لا ينطق رجال الدين بأي كلمة عن هذا الوضع؟".
وأضاف خطيب زاهدان: "بعد وفاة بعض العلماء اتضح أن حساباتهم بها مليارات التومانات، هذا لا يليق برجال الدين"، وأن "الميزانيات الفلكية للحوزات الدينية تضر بالدين".
وطالب إمام جمعة أهل السنة في زاهدان مرة أخرى بضرورة الاهتمام بإرادة الشعب، قائلا: "الاستفتاء هو معرفة إرادة الشعب. لا أعتقد أنه يجب فرض الدين على الناس. إذا أراد الناس شيئًا آخر غير الدين، فلا داعي للضغط عليهم".