أفادت مصادر حقوقية أن أكثر من 10 أشخاص أصيبوا في مظاهرة على أيدي عناصر القوات الأمنية بمدينة آبدانان غربي إيران، احتجاجا على وفاة غامضة تعرض لها الطالب الجامعي بامشاد سليماني خاني.
وأكدت شبكة حقوق الإنسان في كردستان أن أكثر من 10 محتجين أصيبوا، صباح اليوم الجمعة، في إطلاق القوات الأمنية الخراطيش ضد المحتجين على وفاة خاني الغامضة، مساء أمس الخميس.
ووفقا لتقرير المنظمة، فقد جرت هذه الاحتجاجات في أحياء متفرقة بمدينة آبدانان، ونتيجة لذلك قامت القوات الأمنية بفرض الحالة العسكرية والأمنية في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة.
وبحسب التقارير، فقد توفي سليمان خاني، الطالب البالغ من العمر 21 عامًا، في المستشفى بعد إطلاق سراحه من السجن بأعراض تسمم.
وأضافت التقارير أن خاني كان طالبا في الهندسة الميكانيكية. وبعد إطلاق سراحه من مركز الاحتجاز، الأربعاء قبل الماضي، وعاد إلى منزله مصابًا بصداع وشعر بالغثيان في منتصف الليل، نُقل إلى المستشفى وتوفي في الثامن والعشرين من مايو (أيار)، بعد 10 أيام.
وبحسب بعض التقارير الإعلامية، فقد ظهرت آثار كسور وتعذيب على جسده بعد الإفراج عنه من السجن ونقله إلى المستشفى.
هذا بينما زعم عمران علي محمدي، رئيس القضاء بمحافظة إيلام، أن سليمان خاني قد انتحر بتناول حبوب بدوافع شخصية، وبعد إرساله إلى مركز المحافظة، توفي في مستشفى الرازي، بمدينة إيلام.
وهذه ليست المرة الأولى التي لا يتحمل فيها النظام مسؤولية سوء معاملة وتعذيب المعتقلين خلال الانتفاضة الأخيرة التي اجتاحت البلاد ضد النظام الإيراني، وأعلنت الحكومة أن سبب وفاة العديد من المتظاهرين هو سقوطهم من مكان مرتفع أو الانتحار.