خرج أهالي مدينة زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، بعد انتهاء صلاة الجمعة في مظاهرات حاشدة هتفوا خلالها ضد النظام الإيراني، ووصفوه بـ"نظام الإعدامات"، و"قاتل الأطفال والأبرياء".
واحتج المتظاهرون على إعدام النظام للسجناء وقتل الأطفال، وهتفوا: "لا نريد جمهورية الإعدام"، و"لا نريد نظامًا يقتل الأطفال"، كالأسابيع الماضية.
وهتف المتظاهرون، الذين نظموا مسيراتهم الاحتجاجية الأسبوعية منذ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، يوم"جمعة زاهدان الدامية": "قسمًا بدم الأصحاب، سنقف حتى النهاية".
يشار إلى أن من بين هتافات متظاهري زاهدان في مسيرة اليوم الجمعة 2 يونيو (حزيران): "أكراد، وبلوش وأذريون.. حرية حرية".
وخصص خطيب مدينة زاهدان السنية، مولوي عبد الحميد، معظم خطبته في صلاة الجمعة اليوم لانتقاد صمت الحوزات الدينية في إيران. وقال إن الميزانيات الفلكية التي يضخها النظام في القطاع الديني جعلت "رجال الدين، والملالي غير مستقلين، بحيث رأينا أفواههم تسكت رغم الاحتجاجات الشعبية الأخيرة".
وتابع مولوي عبد الحميد، اليوم الجمعة 2 يونيو (حزيران)، أن "الأنظمة تأتي وتذهب، وليس هناك ما يضمن بقاء النظام؛ سواء كانت إسلامية أو أي شيء آخر. ويقول البعض في إيران إن ثورتنا مرتبطة بقيام المهدي. قلت: ماذا لو لم يحدث هذا وجاء نظام آخر؟".
وقال إمام جمعة أهل السنة في زاهدان إيران: "على الملالي أن يكونوا مستقلين ليقولوا الحقيقة ويأمروا الحكومة بما هو صالح وينهوها عن السيئ".