بعد بضعة أشهر من تقرير "إيران إنترناشيونال" عن اجتماعات المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، مع سعيد إيرواني، السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز يوم السبت، نقلاً عن دبلوماسيين ومحللين مطلعين، أن مالي وإيرواني التقيا عدة مرات.
وقال مصدر مقرب من الحكومة الأميركية لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن هذه المحادثات كانت بالأساس حول إمكانية تبادل السجناء.
وبحسب هذا التقرير، بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي محادثات حول كيفية التعامل مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وأشار دبلوماسي مطلع إلى أن تبادل السجناء هو مقدمة للتعامل مع إيران، قائلا إن التوصل إلى اتفاق نووي غير محتمل، لكن هناك احتمال لتفاهم مؤقت".
بعد أن نشرت إيران إنترناشيونال تقريرا خاصا عن اللقاءات بين مالي وإيرةاني في يناير الماضي، لم ينف المتحدث باسم الخارجية الأميركية هذا التقرير . وأكد أنه يتم إرسال رسائل إلى طهران، على الرغم من أن إحياء الاتفاق النووي "ليس على جدول الأعمال".
وشدد دبلوماسي غربي على الحاجة إلى خطة دبلوماسية نشطة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وقال لصحيفة فاينانشيال تايمز: "قرارات المسؤولين الإيرانيين تحيطها الفوضى وقد تقود طهران إلى حرب مع إسرائيل".
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، نقلاً عن دبلوماسيين ومحللين مطلعين، أن بعض الخيارات المتاحة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني يمكن أن تكون نوعًا من الاتفاق المؤقت وتدابير مسببة لخفض التويتر تهدف إلى الحد من مستوى التخصيب مقابل تخفيض بعض العقوبات.
في غضون ذلك، قال دبلوماسي أوروبي لـ "تايمز أوف إسرائيل"، في إشارة إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تسوية القضية المتنازع عليها مع إيران: "الأطراف ليست على وشك العودة للاتفاق النووي أو أي اتفاق آخر ، لكن أعتقد أن هذه هي بداية التشاور "وعملية تخفيف التوتر".