بعثت نرجس محمدي برسالة من داخل السجن تشير إلى حرمان السجينة الإيرانية- الألمانية، ناهيد تقوي (68 عاما) من الرعاية الطبية. وقالت: "إنها "تتألم كثيرا بحيث يمكن رؤية الألم بوضوح على وجهها، وبالكاد تترك فراشها. وتذهب إلى مستوصف السجن، لأخذ مسكنات قوية ثم تعود".
وأضافت الناشطة الحقوقية المسجونة في رسالتها، اليوم الأحد 4 يونيو (حزيران): "اعتدت على رؤية ناهيد عدة مرات في اليوم مع علبة سجائرها وكوب القهوة في الفناء بوجه بشوش ولطيف مع مناقشات عميقة وحاذقة، لكن الألم والمعاناة تمكنا منها".
وأشارت إلى أن هذه هي المرة الثانية التي ترى فيها ناهيد تقوي في مثل هذا الموقف: "إنها تعاني من هذا الألم منذ حبسها انفراديا، قبل 220 يوما".
يشار إلى أن ناهيد تقوي، المواطنة الإيرانية- الألمانية، اعتقلت في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 في طهران، ووفقًا لابنتها تعرضت لتعذيب نفسي أثناء اعتقالها.
كما أشارت نرجس محمدي إلى أن هذه السجينة نقلت إلى الحبس الانفرادي لدى الحرس الثوري بعد اعتقالها.
وتابعت الناشطة الحقوقية المسجونة أن ناهيد تقوي "قضت 220 يوما في زنزانة انفرادية صغيرة، مع 3 بطانيات (واحدة تحت الرأس وواحدة تحت الجسم وأخرى كي تتغطى بها). وأن قلة الضوء والهواء ومساحة التنقل وسوء نوعية الطعام والحرمان من الرعاية الطبية والصحية والضغوط النفسية والعصبية وضغط الاستجواب المطول يجعل الانزلاق الغضروفي أكثر حدة ويتسبب في تطوره وصولًا إلى الرقبة، وأيضًا السكري وضغط الدم الذي لا يمكن السيطرة عليهما".
وورد في رسالة محمدي التي نشرت على حسابها في "إنستغرام": "تم رفض عرض ناهيد على أخصائي حتى فبراير (شباط) 2022، بينما كانت أصابعها تتوقف عن العمل. وكانت الحبوب الكثيرة التي تعطى لها في مستوصف السجن تؤدي إلى تفاقم حالتها يوما بعد يوم، وفي النهاية تم حقنها بالكورتيزون في مفاصل الجسم، والتي تعد حقنة مؤلمة للغاية، في يونيو (حزيران) 2022".
وبحسب السجينة السياسية، فقد تم إرسال تقوي للمرة الثانية للمستشفى بعد شهور من التأخير والألم والتعذيب، في مارس (آذار) 2023.
ووصفت محمدي الوضع الحالي للسجينة الإيرانية- الألمانية، قائلة: "في هذه الأيام، تتألم ناهيد مرة أخرى بسبب تصلب أصابعها، مع ألم شديد في رقبتها وظهرها ويديها. وعلى الرغم من أمر الطب الشرعي للسلطة القضائية، الذي ينص على أنه لا ينبغي أن تكون في بيئة مقلقة ومجهدة. لكن في كلتا المرتين، بعد حقنة الكورتيزون المؤلمة للغاية في المفاصل، يتم نقلها مباشرة إلى السجن. كم من الوقت سيستمر هذا الاضطهاد؟".
يشار إلى أنه منذ إلقاء القبض على ناهيد تقوي، نشرت عدة تقارير عن تدهور حالتها الصحية.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تحاول الضغط على الدول الغربية لتلبية مطالبها من خلال الاحتجاز التعسفي للرعايا الأجانب أو المواطنين مزدوجي الجنسية.