قال المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، تيم هوكينز، إن إيران هي "العامل الأول لعدم الاستقرار" في الشرق الأوسط، وأن ادعاءها بأنها تعتزم تشكيل تحالف عسكري مع السعودية والإمارات والبحرين لحماية الممرات المائية "مخالف للمنطق"، فطهران هي التي تهدد هذه الممرات المائية.
وأضاف تيم هوكينز لموقع "بريكينك ديفنس": "يأتي هذا الادعاء من قبل النظام الإيراني في حين أنه في العامين الماضيين فقط، هاجمت إيران 15 سفينة تجارية تحمل أعلام دول مختلفة".
وتابع: "المهم هو تصرفات الدول، ولهذا السبب تعمل الولايات المتحدة وشركاؤها على تعزيز قوات الدفاع في مضيق هرمز".
ويأتي ادعاء إيران بتشكيل مثل هذا التحالف في وقت أدان فيه مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، "استمرار سياسات إيران المزعزعة للاستقرار" .
وكان قائد البحرية في الجيش الإيراني، شهرام إيراني، قد أشار أمس السبت، إلى انسحاب الإمارات العربية المتحدة من تحالف الأمن البحري في الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة، وقال إنه بالإضافة إلى روسيا والصين، سيتم تشكيل تحالف بحري جديد مع الهند وعدة دول في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، قريبًا.
وادعى إيراني تشكيل "ائتلافات جديدة في المنطقة وخارج المنطقة". وقال: "قريبا سنشهد أن منطقتنا ستكون خالية من أي قوة غير مبررة، وستكون شعوب المنطقة مهيمنة على مجالها الأمني بجنودها"، مضيفا أن التحالف البحري الثلاثي مع روسيا والصين، والذي "نجري في إطاره تدريبات سنوية، يتطور".
وذكر قائد البحرية في الجيش الإيراني أن السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند دول "تطالب بالمشاركة في العمل الإقليمي مع إيران".
وفي وقت سابق، يوم 31 مايو (أيار) الماضي، أصدرت وزارة خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة بيانًا قالت فيه إن أبوظبي انسحبت من القوة البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية قبل شهرين.
وأكد البيان على "تمسك" دولة الإمارات بـ"الحوار السلمي والسبل الدبلوماسية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين"، مذكراً بأن انسحابها من هذا التحالف جاء نتيجة "التقييمات المستمرة لتعاون أمني فاعل مع جميع الشركاء".
يذكر أن تحالف القوات البحرية المشتركة هو مجموعة عملياتية تضم 38 دولة مقرها القاعدة البحرية الأميركية في البحرين.
وكان من بين الموضوعات التي تهم هذا التحالف أمن أهم طرق الشحن في العالم، والتي تأثرت بتزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران في السنوات الأربع الماضية.