المرشد علي خامنئي، يرجع انتفاضة الشعب الإيراني، مرة أخرى، إلى "مراكز الفكر ووسائل الإعلام" الغربية، وهاجم الشخصيات البارزة في المعارضة، قائلاً إن كبار المسؤولين في الدول الغربية "التقطوا صورا تذكارية" مع معارضي النظام، و"كانوا يظنون أن الجمهورية الإسلامية انتهت".
وقال خامنئي في مراسم الذكرى الرابعة والثلاثين لوفاة روح الله الخميني: "في الخارج، التقط بعض السياسيين رفيعي المستوى صورا تذكارية مع الأعداء (معارضي النظام). وكانوا يظنون، وفقاً لخططهم، أن نظام الجمهورية الإسلامية قد انتهى. الحمقى أخطأوا مرة أخرى".
يشار إلى أنه خلال انتفاضة الشعب الإيراني، التقى كبار المسؤولين في الدول الغربية بشخصيات بارزة في المعارضة الإيرانية.
وفي واحدة من أحدث هذه اللقاءات، سافر نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، إلى إسرائيل في أبريل (نيسان) الماضي. كما تحدث إلى مجموعة من ممثلي البرلمان الأوروبي والبرلمان الإيطالي والتقى بعدد من السياسيين الأوروبيين.
وقد التقت مسيح علي نجاد، وشيما بابائي، ولادن برومند، بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ووصف ماكرون انتفاضة الشعب الإيراني بأنها "ثورة" في خطاب ألقاه عقب هذا الاجتماع.
كما التقت علي نجاد برئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، في مارس (آذار). وبعد هذا الاجتماع، قال رئيس وزراء هولندا لـ "إيران إنترناشيونال" إن الحكومة الهولندية تسعى بشكل حاسم لإدراج اسم الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.
ودعت شيرين عبادي، في كلمة ألقتها في البرلمان الأوروبي يوم 15 مارس (آذار)، إلى دعم انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية .
وفي جزء آخر من خطابه هاجم خامنئي وسائل الإعلام وتغطيتها الحرة والمكثفة للانتفاضة الشعبية، قائلا: "التخطيط لأعمال الشغب في الخريف الماضي تم في مراكز الفكر الغربية. وقدمت الأجهزة الأمنية الغربية دعماً مالياً وعسكريا وإعلامياً هائلاً".
وأضاف خامنئي: "أعمال الشغب تمت بتحريض من عدد من العناصر الخائنة في الخارج الذين أداروا ظهورهم للوطن".
كما اتهم خامنئي وسائل الإعلام وقال: "وسائل الإعلام الأجنبية روّجت للحركة المسلحة داخل إيران، والشعارت الانفصالية، وطرق صنع المواد الحارقة".
وكان المرشد الإيراني قد عزا في خطاباته السابقة أيضاً، الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني إلى أميركا وإسرائيل.
ووصف في خطاباته المختلفة هذه الاحتجاجات بأنها "أمر تافه" وقال أيضًا إن المحتجين "أحقر بكثير من أن يتمكنوا من إلحاق الضرر بالنظام".