أعلنت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو" وصفحة "1500 صورة" على تويتر، عن إرسال قوات عسكرية إيرانية إلى كردستان، وتعطيل الإنترنت في بعض مدن المناطق الكردية غربي البلاد. وكشفت "هنغاو" عن عسكرة إقليم كردستان و"انتشار قوات" الحرس الثوري الإيراني" في تلك المدن.
وبحسب هذه التقارير، كانت الأجواء في مدن مثل آبدانان وسميرم في الأيام القليلة الماضية أمنية للغاية.
ونشرت "هنغاو" أيضًا عدة مقاطع فيديو تظهر ذخيرة ومعدات حربية تعبر الطرق المؤدية إلى المناطق الكردية. وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة نقل أسلحة ثقيلة على طريق كامياران باتجاه سنندج، وكرمنشاه باتجاه إسلام أباد غرب، وطريق أروميه باتجاه أشنويه، وكذلك على طريق بوكان.
في الوقت نفسه، أعلنت هذه المنظمة الحقوقية عن ظهور موجة جديدة من الاستدعاءات والتهديدات للنشطاء المدنيين والسياسيين واعتبرتها مرتبطة بـ "إمكانية زيادة سعر البنزين". ويقال إن هذه الموجة الجديدة تضم ناشطين مخضرمين ونشطاء في حركة "المرأة، الحياة، الحرية" وبعضهم سبق أن شمله "العفو".
هذا وقد ربط بعض النشطاء والقادة الأكراد نقل معدات عسكرية بالاتفاق الأمني الأخير بين الجمهورية الإسلامية والحكومة العراقية.
وفي الأيام الأخيرة من العام الإيراني الماضي، طالب السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في لقاء مع قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، بمنع أنشطة الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق.
وقال شمخاني إن تطبيق هذه الاتفاقية الأمنية بين طهران وبغداد يمكن أن ينهي أنشطة "هذه الجماعات بشكل كامل وأساسي".
وسبق أن اتهمت إيران المعارضة الكردية التي توغلت في إقليم كردستان العراق بتأجيج الانتفاضة الشعبية في كردستان.
وتسببت هذه الاتهامات في قيام الحرس الثوري الإيراني بمهاجمة المناطق الكردية في أربيل والسليمانية في إقليم كردستان العراق بعد الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني.