أعرب ممثل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ممثلي القوى الأوروبية الثلاث، في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة برنامج إيران النووي الذي عقد اليوم الثلاثاء 6 يونيو (حزيران)، عن "قلقهم بشأن البرنامج النووي"، كما طالبوا طهران بالعودة إلى التزاماتها على الفور.
وناقش مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اجتماع اليوم الثلاثاء، برنامج طهران النووي من جانبين؛ الأول: التوافق مع الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، والثاني: الامتثال لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومع بدء مراجعة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبرنامج إيران النووي، أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا دعا فيه طهران إلى تغيير مسار برنامجها النووي، والوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ووصف ممثل الاتحاد الأوروبي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسار الحالي لبرنامج إيران النووي بأنه "خطير"، ودعا "بقوة" إيران إلى الانسحاب من هذا المسار والعودة "فورا" إلى التزاماتها.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "التطورات الجديدة في برنامج إيران النووي جعلت من الصعب التوصل إلى حل دبلوماسي".
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أيضا في بيان لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "تواصل إيران تكثيف برنامجها النووي بما يتجاوز المبررات المدنية، ولا تظهر سوى القليل من الإرادة بخصوص تنفيذ التزاماتها".
وصرح ممثل الموقعين الثلاثة على الاتفاق النووي الإيراني: "نأسف بشدة لأن إيران لم تقبل باتفاق عادل ومتوازن [لإحياء الاتفاق] وقررت بدلا من ذلك تسريع برنامجها النووي".
ووصفت بريطانيا وفرنسا وألمانيا البرنامج النووي الإيراني بأنه "تهديد واضح للأمن الإقليمي والعالمي"، كما دعت هذه الدول طهران إلى وقف تصعيد التوترات النووية "فورا".
وبالتزامن مع ذلك، قال المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف لـ"إيران إنترناشيونال" في فيينا: "تتم مراجعة برنامج إيران النووي وامتثالها لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وسيتم فحص الامتثال لبروتوكولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد ذلك".
وفي وقت سابق، صرح مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، محمد مرندي بأن "طهران لن توقع أي اتفاق قبل حل جميع القضايا المتعلقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ومع ذلك، خلافا لمزاعم وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، لا تزال الخلافات بين طهران والوكالة مستمرة.
كما أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم الاثنين، أن "مفتشي الوكالة سيواصلون تقييم الأسباب المحتملة لوجود آثار اليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران".