عرض سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، خلال حفل حضره الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ما أسماه "صاروخ فرط صوتي"، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين طهران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني، ودعم الغزو الروسي لأوكرانيا، وانتهاكات حقوق الإنسان في الأشهر الأخيرة.
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء 6 يونيو (حزيران) فإن "مدى هذا الصاروخ 1400 كم" و"الرأس الحربي لهذا الصاروخ مزود بمحرك كروي يعمل بالوقود الصلب وفوهة متحركة قادرة على المناورة في جميع الاتجاهات و[بطريقة] الدوران".
كما كتبت "تسنيم" أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، اختار اسم "فتاح" لهذا الصاروخ الأسرع من الصوت (عدة أضعاف سرعة الصوت).
ووفقا لهذا التقرير فإن سرعة هذا الصاروخ 13 "ماخ". والـ"ماخ" يساوي سرعة 1234 كم في الساعة.
وقبل أسبوع، أعلن قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاج زاده، عن كشف الستار عن مثل هذا الصاروخ في المستقبل القريب، وقال: "هذا الصاروخ له سرعة عالية ويمكنه المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي. كما أنه يمر عبر جميع أنظمة الدفاع الصاروخي".
كما أدلى بمثل هذا الادعاء في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي: "هذا الصاروخ له سرعة عالية ويمكنه المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي".
لكن بعد ذلك بقليل، شكك متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية في ادعاء حاجي زاده بشأن صنع مثل هذا الصاروخ، والآن يشتبه في أن موسكو زودت إيران بهذا السلاح.
يذكر أنه على الرغم من معارضة أميركا وأوروبا، أعلنت إيران أنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي. ومع ذلك، يقول محللون عسكريون غربيون إن طهران تبالغ أحيانًا في قدراتها الصاروخية.