وفقًا للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" فإن متظاهرة تبلغ من العمر 19 عامًا تدعى منصورة سكوند توفيت بشكل مريب في 4 يونيو(حزيران)، وكانت قد اعتقلت من قبل الشرطة الإيرانية في 30 مايو وأفرج عنها بكفالة في 31 مايو من مركز شرطة مدينة آبدانان.
وبحسب مصدر مقرب من عائلة سكوند، فقد تعرضت منصورة لضغوط شديدة من رجال الأمن في محافظة إيلام خلال الأشهر الماضية.
من ناحية أخرى، ادعى محمد باقر أحمدي جكني قائمقام خرم آباد، عن وفاة منصورة سكوند، أنها لم تكن من أفراد قوة الشرطة وتعاونت فقط كمساعد شرطة في الماضي ولفترة قصيرة من الزمن.
هذا ونشر نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، صورة لمنصورة سكوند وطالب أهالي لورستان والمحافظات المجاورة بالمشاركة في مراسم تشييع "ابنة إيران" صباح الثلاثاء 6 يونيو.
وقال رضا بهلوي: "فليعلم النظام ومرتزقته أن هذه الجرائم لن تُنسى، وأي إزعاج في مراسم الجنازة ومضايقات لأسرتها المكلومة لن يؤدي إلا إلى تأجيج غضب الشعب الإيراني".
كما وصفت مسيح علي نجاد "الوفاة المشبوهة" لمنصورة سكوند، وهي متظاهرة شابة وعضوة سابقة في قوة الشرطة، ووفاة بامشاد سليمان خاني، الطالب المحتج من مدينة آبدنان، بأنها مؤشر على خطة النظام لقتل الشباب المتظاهرين بشكل منهجي.
وأضافت علي نجاد: "إن السجل المظلم للجمهورية الإسلامية في قتل وتصفية المتظاهرين الذين نزلوا بشكل سلمي إلى الشارع دليل على خوف النظام من شعبه، واشتداد الاحتجاجات في كل السنوات الماضية أثبت أن أصوات الناس لن تخمد بهذه الإجراءات، ولن يتم تهميش مطالبهم".
وفي الأسبوع الماضي، توفي الطالب بامشاد سليمان خاني، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا من مدينة آبدانان، بعد خروجه من السجن.
وبحسب التقارير، فقد تدهورت الحالة الصحية لسليمان خاني في منتصف الليل بعد إطلاق سراحه من المعتقل وعودته إلى منزله يوم الأربعاء 24 مايو، لكنه توفي بعد نقله إلى المستشفى في 28 مايو. وبحسب بعض التقارير الإعلامية ، ظهرت آثار الكسر والتعذيب على جسد المتظاهر.
وبعد وفاة سليمان خاني المشبوهة، أصبحت مدينة آبدانان مسرحًا للاحتجاجات المناهضة للنظام يوم الجمعة، والتي أصيب فيها 20 محتجًا برصاص قوات الأمن.
يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي لا يتحمل فيها النظام الإيراني مسؤولية سوء معاملة وتعذيب المعتقلين. فخلال الانتفاضة التي اجتاحت البلاد ضد نظام الجمهورية الإسلامية، أعلن النظام أن سبب وفاة العديد من المتظاهرين هو سقوطهم من مكان مرتفع أو الانتحار.
وقد توفي متظاهرون خلال الأشهر الماضية، مثل يلدا آقا فضلي، شابة تبلغ من العمر 19 عامًا، وعرشيا إمامقلي زاد، المراهق البالغ من العمر 16 عامًا، بعد فترة وجيزة من اعتقالهم وإطلاق سراحهم من السجن، وتم الإعلان عن سبب وفاتهم على أنه انتحار.