تناول مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" السنوي في نيويورك، يوم الاثنين 5 يونيو (حزيران)، في أحد جوانبه المخاوف الإسرائيلية بشأن تقدم برنامج إيران النووي، ومحادثات واشنطن وطهران.
وحاولت حكومة جو بايدن في المؤتمر، إرسال رسالة طمأنة إلى اليهود والمؤيدين لإسرائيل، كما ألقت خطابا حادًا حول إيران.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول: إن "أميركا ستضمن أن يكون قرارها حديثا وموثوقا في حال احتاجت إلى خيار عسكري ضد إيران".
وأضافت أن "إدارة بايدن تفضل حلًا دبلوماسيًا، لكنه يجب أن يكون مدعوما بالإرادة والقدرة على استخدام القوة، في حال لزوم الأمر".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قبل ساعات من ذلك: "كما قرر الرئيس الأميركي؛ جميع الخيارات على الطاولة لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية".
لكن وزارة الخارجية الأميركية شددت على جزء آخر من خطاب بلينكن: "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لردع إيران بشكل فعال ومستدام وموثوق من أجل عدم حيازتها للأسلحة النووية".
وعلى الرغم من حديث إدارة بايدن عن الخيار العسكري، يبدو أن الأمر شيء آخر.
ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، تتفاوض أميركا حاليا مع إيران للتوصل إلى اتفاق نووي مؤقت بعد أن رفض الجانبان العودة إلى الاتفاق النووي السابق.
وهذا الاتفاق النووي المؤقت، نقلا عن مصدر دبلوماسي في إسرائيل (خلال الأسبوعين الماضيين)، وكذلك سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، سيوقف البرنامج النووي الإيراني، لكن لا علاقة له باليورانيوم المخصب أو المنشآت النووية الإيرانية، وسيكون ذا نفع اقتصادي لإيران.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن هدف إدارة بايدن من الاتفاق النووي المؤقت هو الاطمئنان من إيران حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وذكر إردان أن هذه الطريقة ليست الأفضل لردع طهران، وأضاف: أن "التصور كان دائما أن التهديد العسكري الموثوق به يعد الخيار الأنسب لردع إيران".