قال وزير خارجية حكومة روحاني، محمد جواد ظريف، في كلمة ألقاها في "كلوب هاوس" إن دونالد ترامب دعاه لزيارة البيت الأبيض خلال فترة رئاسته، لكن سلطات النظام الإيراني لم تسمح بذلك.
وأضاف ظريف: "جاء إلي أحد أعضاء مجلس الشيوخ المقربين من ترامب في نيويورك وقال إن ترامب دعاني لحضور البيت الأبيض. نقلت هذه الرسالة إلى طهران وقلت إنني إذا فشلت سأقبل العقوبة. لكن الرسالة لم تصل الى المراتب العليا ورفضت في المستويات الدنيا".
وأكد وزير خارجية إيران السابق أيضًا: "عندما التقيت إيمانويل ماكرون في باريس، أخبرني أن دونالد ترامب مستعد لمقابلتي، لكن لم يُسمح لي باللقاء".
وأضاف: "على عكس ترامب، الذي أراد مقابلتي، كان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هو الشخص الذي أفسد كل شيء بأيديولوجيته فيما يتعلق بالاتفاق النووي. قام مثلث بنيامين نتنياهو، ومايك بومبيو، وجون بولتون، بكل ما في وسعهم حتى لا يراني ترامب".
وقال ظريف: "طلبت من فلاديمير بوتين إبلاغ ترامب بخطة إيران للاتفاق النووي من أجل منع بومبيو من التدخل، لكن بومبيو اكتشف ذلك ومنعه".
وأكد ظريف أن جون كيري وزير الخارجية الأميركي الأسبق، اقترح وقت إبرام الاتفاق النووي، إضافة بند إلى الاتفاق يتعلق باستثمار الشركات الأميركية في إيران، حتى تتمكن الفروع الأجنبية للشركات الأميركية من التواجد في إيران وتوفير حياتها الاقتصادية.
وفي إشارة إلى موقف خامنئي من العلاقات الاقتصادية مع أميركا، قال وزير خارجية روحاني: إن خامنئي لم يكن ضد الاستثمار الأميركي في إيران، بل كان ضد اعتماد طهران على المستثمرين الأميركيين في مجال السلع الأساسية.
وأضاف محمد جواد ظريف أن جميع التقارير كانت ترسل إلى علي خامنئي، قائلا: "كان يعلق متى شاء ولا يعلق عندما لا يريد ذلك".
وفي إشارة إلى قيود النظام الإيراني للضغط على أميركا، قال: "يمكن لإيران أن تمارس ضغوطًا سياسية على أوروبا. الأوروبيون تصرفوا بشكل ضعيف مع طهران بسبب النفوذ الأميركي في الأمور الاقتصادية، لكنهم ساعدوا الجمهورية الإسلامية في الحصول على مناصب رئاسية في الأمم المتحدة".
وقال ظريف عن تأثير تصويت الشعب على نجاح النظام الإيراني في إبرام الاتفاق النووي: "من خلال المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2013، أعلن الإيرانيون للعالم أننا نحظى بدعم الشعب وفتحوا أيدينا في المفاوضات".
وأضاف: "أردنا كسر الإجماع الأمني ضد إيران، ولهذا تفاوضنا، ولم يكن رفع العقوبات هدفنا الوحيد".
وفي إشارة إلى تفاعل إيران مع جماعات الضغط التابعة لها في الخارج، نفى وزير الخارجية في حكومة روحاني تقديم طهران الأموال إلى المجلس الوطني للإيرانيين الأميركيين (ناياك) وقال إن تفاعله مع "ناياك" اقتصر على تبادل المعلومات. وقال إن هناك مجموعات قدمت لها إيران أموالا، لكن "ناياك" لم يكن من بينها.