أثار المقال الأخير لوزير خارجية إيران السابق، محمد جواد ظريف، على "إنستغرام" وتصريحاته في "كلوب هاوس" ردود فعل واسعة سواء من قبل وسائل إعلام النظام الإيراني أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعكست قناة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني على "تلغرام" دعم ظريف من خلال إعادة نشر تصريح لروحاني بحق وزير خارجيته السابق.
وبعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية الإيراني السابق في "كلوب هاوس" حول الاتفاق النووي، أعادت قناة "تلغرام" الخاصة بالرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، نشر اقتباس منها.
وبحسب ما أوردته قناة "تلغرام" هذه، فقد سبق لروحاني أن قال عن وزير خارجية حكومته: "أشهد أن ظريف كان ولا يزال رسولا أمينا للنظام".
لكن صحيفة "جوان"، إحدى وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني، كتبت في مقال بعنوان "لقد عدت للوراء يا سيد ظريف!"، أن المقال الأخير لوزير الخارجية الإيراني السابق "كان له نقطة رئيسية واحدة، وهي على الأرجح الدفاع عن أداء وزارته على مر السنين".
وفيما يتعلق بما قاله ظريف من أن "الأمنيات يجب أن تكون بقدر الإمكانات"، أضافت هذه الصحيفة أن ظريف استخدم "كلمات ليس لها معنى أو مثال محدد، وتترك مساحة للعديد من النقاشات".
كما هاجمت صحيفة "جوان" السياسيين المقربين من ظريف، وكتبت: "رفاق [ظريف] إما ذهبوا إلى السجن بتهمة الاختلاس أو أُعدموا بتهمة التجسس".
وزعمت وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني أن "تاريخ الأمم صُنع بالأمل والمثالية، وليس بالتمني بقدر الإمكانات... الغربيون شديدو المخاطرة ومثاليون، فكيف لا يكون المرء مجازفًا ولا مثاليًا من قلب الثقافة الغربية نفسها ؟!
وفي وقت سابق، هاجمت صحيفتا "كيهان" و"إيران" ظريف في عدة مقالات، وكتبتا أن وزير خارجية حسن روحاني أشاد باتفاقية "تركمنجاي" للدفاع عن أدائه.
ومعاهدة "تركمنجاي" القديمة أبرمتها الحكومة الإيرانية في عهد القاجاريين مع روسيا، وترتب عليها اقتطاع أراض إيرانية كثيرة إلى روسيا
وكان ظريف قد كتب في مقاله أنه من أجل منع تكرار تركمنجاي، يجب أن "نختار" السعي وراء أحلامنا في إطار الإمكانات.
ومع ذلك، كتبت "كيهان"، أنه في عام 2018 كان ظريف "منزعجًا" من مقارنة الاتفاق النووي مع اتفاقية تركمانجاي المشينة، بعد 5 سنوات بافتراض أن "الاتفاق النووي كان مماثلاً لتلك الاتفاقية في تسليم الامتيازات إلى العدو، أشاد بتركمانجاي لتبرير كوارث الاتفاق النووي".
وفي سياق متصل قال وزير خارجية روحاني، في كلمة ألقاها في منصة "كلوب هاوس" إن دونالد ترامب دعاه لزيارة البيت الأبيض خلال فترة رئاسته، لكن سلطات النظام الإيراني لم تسمح بالزيارة.
وقال ظريف: "جاء إليّ أحد أعضاء مجلس الشيوخ المقربين من ترامب في نيويورك وقال إن ترامب دعاني لحضور البيت الأبيض. نقلت هذه الرسالة إلى طهران وقلت إنني إذا فشلت سأقبل العقوبة، لكن الرسالة لم تصل إلى أعلى المستويات ورفضت على المستويات الأدنى".