أثار إعلان الحرس الثوري الإيراني عن صاروخ قال إنه "فرط صوتي"، ردود فعل دولية واسعة رافضة لهذا الإجراء، واعتبرته مهددا للاستقرار العالمي والإقليمي، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن "تل أبيب لديها قدرة التغلب على جميع الأسلحة الإيرانية".
وقال غالانت، خلال اجتماع مع القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي الثلاثاء 6 يونيو (حزيران): "سمعت أعداءنا يتحدثون عن أسلحة جديدة يجري تطويرها، لدينا استجابة أفضل وأحدث لأي تقدم من جانبهم، دفاعيًا وهجوميًا، سواء كان ذلك على الأرض أو في السماء أو في البحر".
وأضاف غالانت، متحدثا حول المناورة الإسرائيلية الكبرى: "نحن نعرف كيف نحمي مواطني إسرائيل. وإذا بدأت حرب ضدنا، فنحن نعرف كيفية شن هجوم ساحق".
كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي حزب الله في لبنان, قائلا: إذا أخطأ حزب الله وهاجم إسرائيل, سيكون رد تل أبيب ساحقا لدرجة أنه سيرسل لبنان إلى "العصر الحجري".
وردت وزارة الخارجية البريطانية على كشف طهران عن صاروخ "فتاح"، قائلة: "إن استمرار برنامج إيران الصاروخي، على الرغم من التحذيرات المتكررة من مجلس الأمن، يظهر عدم احترام طهران للقيود الدولية، ويعد تهديدا للأمن العالمي".
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على برنامج إيران الصاروخي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: "موقف حكومة بايدن من أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك برنامجها الصاروخي، كان حازما وفرضت أميركا عقوبات وإجراءات جديدة لمنعها".
وكشفت إيران عن صاروخ "فتاح" الجديد في حفل حضره إبراهيم رئيسي أمس الثلاثاء.
ويبلغ مدى هذا الصاروخ 1400 كيلومتر، وهو غير قادر على الوصول إلى إسرائيل، لكن إذا تمكنت إيران من شراء مقاتلات "سوخوي 35" من روسيا، فستكون قادرة على إطلاقه من سماء الدول المجاورة باتجاه تل أبيب.
وكتبت صحيفة كيهان أن "الكشف عن صاروخ فتاح الفرط صوتي يعد رسالة واضحة للحكومات التي تتخذ إجراءات غير قانونية وتعسفية وعدوانية ضد طهران".
وقال رئيس مركز تمثيل المرشد الإيراني في الجامعات، مصطفى رستمي: "صاروخ فتاح هو أحد المكونات الرئيسية للأمل في مستقبل إيران المشرق".
وبالتزامن مع ذلك، كتبت مدونة "إنتلي تايمز" الإسرائيلية أن إيران تقوم بتطوير منشأة "بيدكنه"، وأن التغييرات التي تم إجراؤها عليها تشير إلى أن طهران تنوي تحويلها إلى قاعدة إنتاج صواريخ استراتيجية.
وقد استهدفت منشأة "بيدكنه" مرتين في السنوات الأخيرة بضربات طائرات مسيرة، ومرة واحدة في انفجار داخل القاعدة قبل 12 عاما، قتل فيه حسن طهراني مقدم أحد المؤسسين الرئيسيين لبرنامج إيران الصاروخي.
وأضافت "إنتلي تايمز"، استنادا إلى صور الأقمار الصناعية، إن إيران قد وسعت مؤخرا المنشأة ودفاعاتها من خلال إضافة دفاع مضاد للطائرات المسيرة.