فيما زعمت وسائل إعلام إيرانية أن الخلافات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أحد المواقع غير المعلنة قد حُلّت، قال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية إن "ردود إيران حول موقع "مريوان" في آبادة غير صحيحة فنيًا".
وفي إشارة إلى تقرير الوكالة قال الاتحاد الأوروبي، في بيان باجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية اليوم الأربعاء 7 يونيو (حزيران): "الوكالة ستواصل تقييم الأنشطة التي تقوم بها إيران في موقع مريوان، مما يعني أن طهران أجرت اختبارات تفجيرية تمهيدا لاستخدام مواد نووية".
وأكد الاتحاد الأوروبي في بيانه أنه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن قضية الضمانات فيما يتعلق بموقعي "تورقوز آباد" و"ورامين" النوويين.
ودعا الاتحاد إلى استكمال تركيب معدات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على المواقع الإيرانية لتتمكن الوكالة من الوصول إلى البيانات المسجلة (ذاكرة الكاميرات).
وأعرب بيان الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد إزاء عدم إخبار إيران المسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التغييرات في تكوين وتشغيل أجهزة الطرد المركزي.
وكتب الاتحاد الأوروبي: "من المقلق للغاية أن الوكالة لا تستطيع بعد تأكيد صحة ودقة تفسير إيران بموجب معاهدة عدم الانتشار. لذا فإن الوكالة ليست في وضع يمكنها ضمان أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بشكل حصري".
وبالتزامن مع ذلك، أصدرت الولايات المتحدة الأميركية بيانا منفصلا يؤكد رأي الاتحاد الأوروبي، ذكرت فيه: "بعد 3 سنوات من تفاعل الوكالة والتأخيرات المتكررة من قبل إيران، قدمت طهران أخيرا تفسيرا محتملا لوجود جزيئات اليورانيوم المكتشفة في أحد هذه المواقع غير المعلنة الذي يسمى مريوان".
وأضاف البيان الأميركي: "كما تشير التقارير العامة من المدير العام للوكالة، لم يعد يتم طرح الأسئلة حول الموقع في هذه المرحلة".
وأكد البيان أنه "على الرغم من أن التقرير يصف تفسير إيران بأنه ممكن، إلا أن طهران لم تقدم أي دليل يبرر ذلك".
وأضاف البيان الأميركي أن المعلومات أو الشروط الجديدة قد تؤدي إلى مزيد من التحقيق.
وفي إشارة إلى انخفاض تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت أميركا أن الوكالة غير قادرة على تأكيد صحة ودقة تصريحات طهران بشأن أنشطتها النووية، وأن برنامج إيران النووي سلمي بشكل حصري".
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يوم الاثنين أن "مفتشي الوكالة سيواصلون تقييم الأسباب المحتملة لوجود آثار لليورانيوم المخصب في 3 مواقع غير معلنة في إيران".
وتابع غروسي، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، 5 يونيو (حزيران، بعد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية: "تلقينا إجابات من إيران، لكننا سنواصل تقييماتنا".
يذكر أن وكالة الطاقة الذرية الإيرانية قد زعمت سابقا أنه "لا يوجد سبب تقني لوجود جزيئات اليورانيوم التي اكتشفتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذه المواقع غير المعلنة في إيران، وقد تكون عناصر أجنبية مخربة متورطة في تلويثها".