أنهت إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية تدريباتهما المشتركة التي كانت محاكاة لـ"صراع شامل"، والتي جاءت بعد نحو 3 أسابيع من إجراء حزب الله اللبناني لمناورة مثيرة للجدل.
وتأتي المناورة المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بينما ادعى الحرس الثوري الإيراني أنه صنع صاروخ "فرط صوتي"، وأطلق عليه اسم "فتاح".
وقال قائد اللواء السابع مدرع في الجيش الإسرائيلي، الذي شارك في التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة، لـ"نيوزويك": "إسرائيل تتعرض دائمًا لتهديدات كثيرة من حولها وستكون دائمًا مستعدة لأي شيء قادم".
وأضاف: "أعتقد أن أميركا شاهدت قوة وقدرة الجيش الإسرائيلي، ومجيء الجيش الأميركي إلى هنا يظهر وحدتنا معه ويعزز الثقة بيننا".
وأكد القائد الإسرائيلي أن "أهم شيئا اكتسبته هو الثقة والمعرفة بأننا نستطيع القتال سويًا إذا لزم الأمر".
وكتبت مجلة "نيوزويك" أن مناورة "اليد القوية" الضخمة ضمت وحدات من القوات الجوية والبحرية والوحدات الإلكترونية الإسرائيلية كجزء من سيناريو حرب متعددة الجبهات.
وفي وقت سابق، وبالتزامن مع إجراء هذه المناورة، وصل مايكل كوريلا، قائد الأركان المركزية للولايات المتحدة الأميركية "سنتكوم" إلى تل أبيب في زيارة استغرقت 3 أيام.
في هذه المناورة تم أيضًا التدريب على العمليات الدفاعية والهجومية في إطار الحرب متعددة الأطراف وفحص جاهزية الجيش ومستوى التنسيق بين وحداته.
وقبل أقل من 3 أسابيع، أثارت مناورة عسكرية قام بها حزب الله اللبناني، وهي جماعة مسلحة مدعومة من إيران، استخدمت فيها أسلحة خفيفة وثقيلة ومحاكاة لهجوم على الأراضي الإسرائيلية، موجة من الانتقادات والغضب بين اللبنانيين.
وأجريت مناورات حزب الله العسكرية في ثكنة تابعة لهذه الجماعة المسلحة في بلدة "عرمتا" في منطقة خارج إطار قرار الأمم المتحدة 1701.
في هذه التدريبات العسكرية، تم استعراض قوة حزب الله في استخدام الدبابات والصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى، وكذلك محاكاة هجوم على الأراضي الإسرائيلية.
لكن هذه التدريبات العسكرية قوبلت بردود فعل قوية من شخصيات سياسية، بما في ذلك بعض أعضاء مجلس النواب اللبناني.
ويعتقد هؤلاء النواب أن قيام حزب الله بهذه المناورة في مثل هذا الوقت هو استفزاز ليس ضد إسرائيل بل ضد المواطنين اللبنانيين، لأنهم لم يعودوا قادرين على تحمل تبعات حرب محتملة.
كما انتقدت وسائل إعلام عربية أيضاً هذه المناورة.