أفادت النشرة الإخبارية لجامعة "أمير كبير" عن "وفاة مشبوهة" لطالب يدعى يوسف سويزي، مشيرة إلى أنه ثاني طالب يموت بسبب سكتة قلبية ونقص الرعاية الطبية من قبل سلطات الجامعة في أقل من أسبوع.
وأفادت قناة "تلغرام" التابعة لنشرة جامعة "أمير كبير" الإخبارية أن يوسف سويزي، طالب ماجستير في مجال هندسة التعدين بهذه الجامعة، تعرض لسكتة قلبية يوم الأربعاء 7 يونيو (حزيران) في القسم الداخلي للجامعة، وتوفي بسبب "إهمال" مسؤولي الجامعة.
وكان طالب آخر في هذه الجامعة يدعى بصير إبراهيم بور قد أصيب، مساء الأربعاء من الأسبوع الماضي، بنوبة قلبية وتوفي في مبنى "أبو ريحان" بجامعة "أمير كبير".
وبحسب قناة "تلغرام"، تسبب قسم الطوارئ في الجامعة بوفاة هذين الطالبين خلال أسبوع بـ"عدم إرسال الكادر الطبي والعناية بهما في الوقت المناسب، الأمر الذي تسبب في إثارة فرضية أن الوفاة نتيجة تناول طعام مسموم من مطعم الجامعة."
وأعلن محمد شهرياري، رئيس مكتب المدعي العام للشؤون الجنائية في طهران، عن نقل جثة سويزي إلى الطبيب الشرعي، وقال إنه سيتم الإعلان عن سبب وفاة هذا الطالب بعد إجراء "اختبارات السموم والباثولوجيا".
وقال إنه بعد بلاغ مركز الشرطة عن وفاة هذا الطالب، وصل محقق القتل الخاص مع إخصائي الطب الشرعي وخبراء تحديد الهوية إلى مكان الحادث، ولكن في الفحص البدني للجثة في مكان الوفاة، "لم يتم العثور على علامات إصابة أو علامات تشير إلى وقوع جريمة".
وتأتي وفاة يوسف سويزي في حين أنه قبل أسبوع، وفي يوم 31 مايو (أيار)، أصيب الطالب بصير إبراهيم بور، بنوبة قلبية في الجامعة، لكن وفقًا لمجالس اتحاد الطلاب في البلاد، وعلى الرغم من أن أصدقاءه أبلغوا قسم الطوارئ بالجامعة بالأمر، لم يتخذ قسم الطوارئ أي إجراء".
وبحسب ما ذكره الطلاب، بعد حوالي 45 دقيقة، دخلت سيارة إسعاف من خارج الجامعة؛ بينما يقع المركز الطبي للطوارئ داخل الجامعة، وهو قريب جدًا من موقع الحادث.
ووصفت مجالس اتحاد الطلاب "التأخير في التعامل مع حالة هذا الطالب" بأنه "تلاعب بحياة الطلاب"، وأكدت أن الطلاب أبلغوا السلطات عدة مرات بالوضع غير الملائم لقسم الطوارئ بالجامعة، لكن " يبدو أن صحة الطالب لم تكن أبدًا أولوية لهؤلاء الأشخاص".
وبحسب مجالس اتحاد الطلاب، وقع حادث مماثل في جامعة "زنجان" منذ وقت ليس ببعيد، وأدى "إهمال" مسؤولي الجامعة إلى وفاة أحد الطلاب.
وأضافت مجالس اتحاد الطلاب في البلاد: "مع تعيين مديرين مستبدين في الجامعات كذراع للقمع، ومن ناحية أخرى، إضعاف المجالس النقابية كمؤسسة منسقة ومنظمة لمطالب الطلاب، سنشهد المزيد والمزيد من مثل هذه الحوادث".