كتبت الناشطة الإيرانية، مسيح علي نجاد في مقال بمجلة "تايم"، في إشارة إلى نقل أنشطة "إيران إنترناشيونال" من مكتب لندن إلى واشنطن بسبب تهديدات النظام الإيراني: يجب على الحكومة البريطانية اتخاذ المزيد من الإجراءات لإيقاف الحرس الثوري الإيراني وأنشطته الإرهابية حول العالم.
وقالت نجاد: "الوضع في بريطانيا أصبح مريعا لدرجة أن "إيران إنترناشيونال"، التي أزعجت النظام الإيراني ببث أخبار موثوقة عبر الأقمار الصناعية، اضطرت إلى مغادرة بريطانيا في فبراير".
وأضافت: "كيف يمكن أن تكون بريطانيا، التي تمتلك أحد أكثر الهياكل الأمنية تقدمًا في العالم، غير قادرة على حماية الناس في أراضيها؟".
جدير بالذكر أن سلطات النظام الإيراني، هددت مرارًا وتكرارًا، "إيران إنترناشيونال" وموظفيها، وزادت هذه التهديدات بشكل كبير بعد تغطية انتفاضة الشعب الإيراني في الأشهر الأخيرة.
وفي إشارة إلى تهديدات الحرس الثوري الإيراني ضدها ونشطاء سياسيين آخرين، قالت علي نجاد: "لا يكفي فرض عقوبات صغيرة على الأفراد والمؤسسات التي لا تملك أصولًا في الخارج ولا تنوي السفر للخارج".
ولفتت هذه الصحفية والناشطة السياسية إلى أن بريطانيا لم تعاقب حتى النظام الإيراني على قتل مواطنين بريطانيين وإعاقتهم، بما في ذلك الغارة الجوية للحرس الثوري الإيراني على السفينة التجارية "ميرسر إستريت" في يوليو 2021، والتي راح ضحيتها شخصان أحدهما بريطاني، وكذلك هجوم العام الماضي على سلمان رشدي.
وقالت مسيح علي نجاد إن التحدي الذي تواجهه أوروبا ليس فقط حماية مواطنيها، ولكن أيضًا حماية قيم مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضافت أن الحقيقة المؤلمة هي أن أوروبا عالقة في التراخي. بينما تلعب المملكة المتحدة دورًا مركزيًا في أوروبا بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا ضد روسيا، فإنها مترددة في التعامل مع الحرس الثوري الإيراني.
هذا وطلبت هذه الشخصية المعارضة للنظام الإيراني من الحكومة البريطانية اتخاذ إجراءات ملموسة وحماية أمن مواطنيها من خلال وضع الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي إشارة إلى زيارة رئيس الوزراء البريطاني لأميركا، طلبت مسيح علي نجاد من جو بايدن اغتنام هذه الفرصة لتذكير رئيس الوزراء البريطاني بأن الوقت قد حان لإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.