أفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في عمان الشهر الماضي، وفي هذه المحادثات نقل مسؤولون عمانيون رسائل الجانبين بين غرف منفصلة جلس فيها مسؤولو البلدين.
ووفقًا لهذا التقرير، فإن وفدًا دبلوماسيًا إيرانيا، ضم علي باقري كيني، ذهب إلى عمان الشهر الماضي، تزامنا مع حضور منسق الشرق الأوسط في البيت الأبيض بالعاصمة العمانية.
وقالت هذه المصادر لموقع "أكسيوس" إن أميركا صرحت بوضوح بأنه إذا تحركت إيران نحو تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة، فسوف يتعين عليها أن تدفع ثمنا باهظا.
وأضافت هذه المصادر المطلعة أن الهدف من هذه المفاوضات غير المباشرة هو التوصل إلى تفاهم حول سبل تخفيف التوترات فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وسلوك إيران في المنطقة، ودعم طهران العسكري لروسيا خلال حرب أوكرانيا.
وبحسب هذه المصادر، ليس من الواضح ما إذا كان الطرفان الإيراني والأميركي قد توصلا إلى مثل هذا الاتفاق أم لا.
وقبل ذلك كان موقع "أكسيوس" قد ذكر نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وأوروبيين، أن منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك، قد ناقش إمكانية الاتصال الدبلوماسي مع إيران خلال زيارته إلى عمان لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، في بداية مايو الماضي.
كما أفاد موقع "أكسيوس" أن إدارة بايدن ناقشت اقتراح اتفاق مؤقت مع إيران، مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين في أبريل الماضي. وفقًا لهذه الخطة، تم اقتراح تخفيض بعض عقوبات طهران مقابل وقف بعض الأنشطة النووية الإيرانية.
وعلى الرغم من جهود الحكومة الأميركية لحل القضية النووية الإيرانية من خلال الدبلوماسية، أشار 35 عضوًا في الكونغرس الأميركي يوم الجمعة إلى عدم امتثال إيران لخطة العمل الشاملة المشتركة وطالبوا قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا بتشغيل آلية الزناد لتفعيل عقوبات مجلس الأمن تلقائيًا.