أعلن موقع "واي نت'' الإخباري، في تقرير له، عن تدشين وحدة خاصة داخل استخبارات الجيش الإسرائيلي، مهمتها جمع المعلومات عن إيران، لا سيما عن الحرس الثوري الإيراني، بهدف تجهيز الجيش الإسرائيلي معلوماتيا لحرب مباشرة مع إيران.
وبحسب هذا التقرير، فإن العشرات من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي في الوحدة 54 من الفرع الاستخباري للجيش يراقبون التطورات في إيران، بما في ذلك برنامج الصواريخ وبرنامج الطائرات المسيرة. ويعد إعداد قائمة بالمواقع المهمة لهجوم إسرائيلي محتمل أحد واجبات هذه الوحدة.
وكتب "واي نت" عن مصدر استخباراتي للجيش الإسرائيلي أن امتلاك صواريخ دقيقة جعل المسافة الجغرافية بين إيران وإسرائيل غير مهمة، والآن يتعين على وحدة الجيش الإسرائيلي هذه إعداد قائمة بالأهداف التي سيكون لقصفها أكبر تأثير على إيران.
وقال قائد فرع التحقيق في الوحدة 54 لاستخبارات الجيش، الذي لم يذكر اسمه، لـ"واي نت" إن الحرب المحتملة مع إيران ستكون مختلفة عن الحرب ضد التنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة أو حتى حزب الله اللبناني.
وأضاف أن مهمة هذه الوحدة هي توفير المعلومات اللازمة عن إيران وقواتها العسكرية وقدراتها القتالية فضلاً عن القدرات الاستراتيجية التي تمتلكها، لكبار قادة الجيش الإسرائيلي. كما تقدم هذه الوحدة معلومات كاملة للسلطات الإسرائيلية حول قيادة القوات المسلحة الإيرانية.
وقد ورد في جزء من هذا التقرير ذكر غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء، كواحد من هؤلاء القادة. كما أشار هذا التقرير إلى الخلافات بين الحرس الثوري والجيش الإيراني.
ونقل "واي نت" عن مصدر استخباراتي بالجيش الإسرائيلي قوله إن العقوبات العسكرية المكثفة ضد إيران تسببت في تقادم المعدات العسكرية الإيرانية التقليدية، مثل المقاتلات والسفن والدبابات.
وبحسب هذا التقرير، وجهت طهران انتباهها إلى المعدات التي ستُستخدم في الحروب المستقبلية، مثل الطائرات المسيرة، وصواريخ كروز، وأنواع أخرى من صواريخ أرض- أرض وصواريخ أرض- جو.
كما أشار الفرع الاستخباري للجيش الإسرائيلي إلى زيادة ميزانية الحرس الثوري الإيراني، وكتب أن الجزء الأكبر من هذه الزيادة يكمن في تطوير تقنيات الصواريخ والطائرات المسيرة.