أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، وجود مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن. وقال: "إذا كانت أميركا جادة، فسيتم قريبا تبادل السجناء بين البلدين".
وقال كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين 12 يونيو (حزيران)، حول المفاوضات بين إيران وإدارة جو بايدن بشأن الملف النووي الإيراني، إن طهران "تبادلت الرسائل مع الجانب الآخر" بوساطة عمانية "منذ عدة أسابيع".
وأضاف: "هذا التبادل للرسائل مستمر والنظام الدبلوماسي يستخدم جميع التسهيلات المتاحة في إطار سياسات إيران الأساسية لتأمين المصالح الوطنية، وقد استخدمنا قدرات سلطنة عمان ومساعدتها كدولة صديقة".
إلا أن هذا المسؤول الإيراني اعتبر أن أساس المفاوضات هو "الاتفاق النووي الموقع"، ورفض "بعض التكهنات الإعلامية حول اتفاق مؤقت وحالات مماثلة تحل محل الاتفاق النووي".
وقال كنعاني إن أي اتفاق مبني على شروط خامنئي، و"المصالح الوطنية، والقانون الاستراتيجي للبرلمان الإيراني، وعدم الخروج عن الخطوط الحمراء، سيكون محور اهتمام الفريق المفاوض".
تأتي هذه التصريحات بعد يوم من خطاب خامنئي حول البرنامج النووي الإيراني.
وقد قال المرشد علي خامنئي، أمس الأحد، في اجتماع مع بعض مديري منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "قد ترغبون في الاتفاق حول بعض المجالات، فلا حرج في الاتفاق، لكن يجب عدم المساس بالبنية التحتية للصناعة النووية".
كما قال خامنئي إن "التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يستمر في إطار لوائح الضمانات"، لكنه شدد على "عدم انتهاك قانون العمل الاستراتيجي للبرلمان".
وعلى الرغم من نفي المسؤولين الأميركيين، فقد نشرت تقارير في الأيام الأخيرة عن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، وكذلك "الاتفاق المؤقت" النووي.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة للتوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق النووي حققت تقدمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة، ووفقًا للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية، هناك احتمال بأن الجانبين سوف "يتوصلان إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة".
وقال عضو البرلمان البريطاني، بريندان كلارك سميث: "تشير التقارير إلى أن الاتفاق الجزئي لإدارة بايدن مع إيران يسمح لهذا البلد بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة. وهذا مقلق بما فيه الكفاية، لكنه يأتي مقابل تخفيض كبير في العقوبات".
من ناحية أخرى، بينما يتزايد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، أعلن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أن الجهود جارية لتوقيع اتفاق نووي مؤقت مع إيران، محذرًا من أن مثل هذا الاتفاق المحتمل "لا يمس اليورانيوم المخصب في إيران".
ووفقًا لآخر الإحصاءات التي قدمها رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقريره الأخير إلى مجلس محافظي الوكالة، فقد زادت احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بمقدار الربع في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
كما تشير التقارير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بتركيز 60 في المائة ما زال يتزايد، وهذه المخزونات تكاد تكفي حاليا لصنع قنبلتين ذريتين.