تشير مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، وكذلك التقارير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إضراب واسع النطاق من قبل التجار في سقز، بكردستان إيران، اليوم الثلاثاء 13 يونيو(حزيران)، احتجاجًا على التغييرات في مقبرة آيتشي ومحاولة إخفاء قبر مهسا أميني عن الأنظار.
يأتي هذا الإضراب احتجاجًا على التدمير المتعمد والتغييرات في مقبرة آيتشي.
كما احتج أصحاب المحلات التجارية في سقز على مضايقة أهالي قتلى الانتفاضة الشعبية.
وقد اعتقل الجمعة الماضي مجموعة من أفراد الأسر المطالبة بتحقيق العدالة من مدن دهغولان وسنندج وديواندره كانوا قد سافروا من هذه المدن لزيارة قبور ضحايا الانتفاضة الشعبية في مدن سقز وبوكان.
وبحسب هذا التقرير، زارت هذه العائلات قبر مهسا أميني في مقبرة سقز لإحياء ذكراها.
إلا أن بعض هذه العائلات التي يبلغ عدد أفرادها 30 شخصًا بينهم بعض الأطفال، اعتقلتهم قوات الأمن أثناء عودتهم من سقز واقتيدوا إلى مكان مجهول.
وأفادت منظمة "هنغاو" الحقوقية أن ست أمهات، وهن داية شريف ميرزائي، وكوهسار منبري، وباران منبري، وهانا منبري، وكيا مرادي، ويونا مرادي، كن من بين المحتجزين عند مدخل سقز.
وأسماء بعض أفراد العائلات المطالبة بتحقيق العدالة في كردستان، الذين تم احتجازهم ولم ترد عنهم أنباء بعد، هم صديق بهمني، وأحمد رحيمي، وهاشم ساعدي، وحسن أميني، وعبد الرحمن نصري، وأرمان حبيبي، واثنان آخران باسم جمال وجميل.
وفي حديثه إلى "إيران إنترناشيونال"، قال الناشط الحقوقي أمجد حسين بناهي حول احتجاز هذه العائلات إن هذه العائلات تعرضت للإهانة وتعرض الشبان للضرب.
يأتي الاحتجاج على التغيير في مقبرة سقز، فيما دمرت القوات الأمنية في الأشهر الأخيرة قبور قتلى الانتفاضة الشعبية في مختلف مدن إيران.
يذكر أن النظام الإيراني له تاريخ في تدمير مقبرة خاوران في الماضي، وقد احتجت عائلات الذين أُعدموا في الثمانينيات على هذه القضية عدة مرات.
هذا وقد جاء إضراب التجار في سقز، بينما كانت هذه المدينة مسرحًا لإضرابات واسعة النطاق، مرات عديدة، خلال الانتفاضة التي عمت البلاد.