رغم تقارير المواطنين عن استمرار قطع المياه في بعض أحياء العاصمة لليوم السادس على التوالي، زعم مسؤولون في وزارة الطاقة الإيرانية، صباح الأربعاء 14 يونيو (حزيران)، أنه لا يوجد انقطاع للمياه "في أي مكان في طهران".
وأعلن وزير الطاقة، علي أكبر محرابيان، ورئيس شركة مياه طهران، محسن أردكاني، في مقابلتين إخباريتين منفصلتين، يوم الأربعاء 14 يونيو، أنه منذ صباح اليوم، "ليس لدينا أي انقطاع للمياه في أي جزء من طهران".
وزعم وزير الطاقة أنه منذ مساء الثلاثاء، أصبحت محطات معالجة المياه في طهران "في وضع الإنتاج" و"تنتج المياه بكامل طاقتها"، وقال: "نحاول زيادة ضغط المياه لحظة بلحظة وإعادتها إلى حالتها الطبيعية."
وفي إشارة إلى الانقطاع والتقلبات في ضغط المياه، قال الرئيس التنفيذي لشركة مياه طهران: "بمرور الوقت، سيتم حل التقلبات التي حدثت في الشبكة."
على الرغم من هذه التصريحات، تظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" من مواطنين يعيشون في مناطق مختلفة من طهران وكرج أن المياه لا تزال مقطوعة في بعض أجزاء العاصمة.
وأظهرت مقاطع فيديو من العاصمة الإيرانية طهران توزيع مياه الشرب على المواطنين باستخدام السيارات، بالتزامن مع اليوم السادس لانقطاع المياه عن مناطق مختلفة في العاصمة، واصطفاف المواطنين في طابور للحصول على المياه.
من ناحية أخرى، أكد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي انقطاع المياه وانخفاض ضغط المياه في بعض مناطق طهران وكرج، وقالوا إن إمدادات المياه إلى المناطق لا تزال حتى يوم الأربعاء تتم بواسطة الصهاريج.
وبحسب التقارير، أصبحت المياه المعدنية نادرة في بعض مناطق طهران وارتفع سعرها.
وروى بعض المواطنين أنه بسبب انقطاع المياه طويل الأمد، أصبح من المستحيل الاستحمام وغسل الملابس وغسل الأطباق واستخدام أجهزة التبريد.
ومنذ بداية هذا الأسبوع، تسببت الأمطار والسيول الغزيرة في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في بعض مناطق إيران، بما في ذلك حول طريق "تشالوس".
ووفقًا لوزارة الطاقة، أدت سلسلة من المخاطر الجوية إلى سقوط "كتلة كبيرة جدًا من الحجارة والطين من ارتفاع عالٍ جدًا في مجرى النهر" ونتيجة لذلك، قطعت المياه عن مدينة طهران وكرج منذ يوم السبت.
ورغم أن وزير الطاقة، محرابيان، ادعى أن "مصب نهر كرج" أعيد فتحه في غضون 3 أيام، ويجري نقل المياه اعتبارًا من ظهر يوم الاثنين، إلا أن عددًا من المواطنين يقولون إنهم ما زالوا لا يحصلون على المياه.
يقول الخبراء إنه بالإضافة إلى تهالك شبكة إمدادات المياه، فقد تم جمع كمية كبيرة من المياه خلف سدود طهران، ولم يتم استخدامها بسبب عدم تجريفها، الأمر الذي تسبب في الأزمة الأخيرة.
بالإضافة إلى طهران وكرج، هناك مدن إيرانية أخرى تعاني أيضًا من أزمة المياه.
وأرسل أحد جمهور "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو عن انقطاع المياه في بعض مناطق شيراز، يوم الأربعاء 14 يونيو، وقال إن دائرة المياه بالمدينة لا ترد على استفسارات المواطنين.
وفيما يتعلق بإمدادات المياه في بلوشستان، كانت هناك أنباء مقلقة مؤخرًا تفيد بأن إمدادات المياه عن هذه المحافظة ستنقطع في غضون أسبوعين أو شهر؛ الأنباء التي وصفها علي سلاجقه، رئيس منظمة حماية البيئة بأنها "كاذبة تماما".