وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العاصمة الكوبية هافانا في المرحلة الأخيرة من رحلته إلى دول أميركا اللاتينية. وقبل وصوله لكوبا، هاجم أميركا مرة أخرى، وقال إن الغرض من هذه الرحلة الإقليمية هو خلق "وحدة" بين إيران ودول أميركا اللاتينية لتجاوز العقوبات.
وبحسب التقارير، وصل رئيسي إلى هافانا في الساعات الأولى من يوم الخميس 15 يونيو (حزيران). وكان رئيسي قد سافر قبل كوبا، إلى نيكاراغوا وقبل ذلك إلى فنزويلا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس نيكاراغوا، دانيال أورتيغا، مساء الأربعاء 14 يونيو (حزيران)، وصف رئيسي الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، بأنها "قوى مهيمنة" والدول التي تعارض الولايات المتحدة بالدول "المستقلة".
وقال رئيسي: "التعاون بين دول أميركا اللاتينية والدول المستقلة الأخرى مع بعضها البعض في مناطق مختلفة يمكن أن يخلق تحالفًا يحيد العقوبات ويزيد من قدرة الدول المستقلة".
تأتي زيارة رئيسي إلى فنزويلا، ونيكاراغوا، وكوبا، في حين تخضع هذه البلدان لعقوبات دولية، وكتبت وكالة "أسوشيتد برس" أن العديد من الشخصيات البارزة في إدارة أورتيغا يواجهون عقوبات أميركية لقمع المعارضة وسجن أو ترحيل المعارضين. كما تخضع فنزويلا لعقوبات اقتصادية أميركية.
وقد جاءت زيارة رئيسي إلى الدول المتحالفة مع النظام الإيراني في أميركا اللاتينية، في حين اتهمت الولايات المتحدة طهران بتقديم الأسلحة لروسيا لغزوها أوكرانيا.
يذكر أن هذه الدول الثلاث في أميركا اللاتينية لا تتمتع بعلاقات جيدة فقط مع موسكو، بل قامت أيضًا مثل النظام الإيراني بتوسيع العلاقات مع بكين في السنوات الأخيرة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الصين وكوبا توصلتا إلى اتفاق سري لإنشاء مركز تنصت في جميع أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث يوجد العديد من القواعد العسكرية، وأن الصين ستدفع لكوبا عدة مليارات من الدولارات مقابل هذا الاتفاق.