نشرت مجموعة "ثورة حتى الإطاحة بالنظام" المقربة من منظمة مجاهدي خلق، وثيقة مسربة، بعد اختراقها لموقع الرئاسة الإيرانية، تضمنت محضر اجتماع المساعد السياسي لوزارة الخارجية، علي باقري، مع مسؤولين آخرين بهدف "إدارة" الدبلوماسية السياسية والعامة لبيع الطائرات الإيرانية المسيرة لروسيا.
في هذا الاجتماع، تقرر إعداد "حزمة من الإجراءات اللازمة لإدارة قضية الطائرات المسيرة" في المجالات السياسية والقانونية والدبلوماسية العامة، كما تم النظر في إمكانية التوصل إلى حل وسط بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا.
وفي اجتماع مساعد وزير خارجية إيران مع مسؤولين آخرين في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2022، تم اقتراح أن يتحدث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع وزير خارجية أوكرانيا عبر الهاتف، وتم التأكيد في نفس الوقت على أن يتم تنسيق جميع الخطوات في هذا السياق مع روسيا لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا.
وبحسب هذه الوثيقة، فقد أُعلن في اجتماع باقري كني مع مسؤولين آخرين: "في الجولة السابقة من المفاوضات مع أوكرانيا، لم يكن لدينا أي تفاعل مع روسيا وقد اشتكى الجانب الروسي من ذلك".
وفي هذا الاجتماع، دعا المساعد القانوني لوزارة الخارجية الإيرانية، محسن بهاروند، إلى مزيد من التنسيق بين إيران وروسيا بشأن مسألة الطائرات المسيرة، وقال إن إيران وافقت على بيع طائرات مسيرة لروسيا (قبل الحرب)، لكن موسكو نفت هذه القضية.
وأضاف أيضًا: "علينا أن نرى إلى أي مدى نريد أن نذهب في التفاعل مع روسيا. لا نعرف ما إذا كنا سنتجه نحو (بيع) صواريخ أو أسلحة أخرى أم لا. إذا كانت المشكلة تقتصر على الطائرات المسيرة، فربما يمكننا إرضاء الأوكرانيين".
وقال مدير عام الشئون القانونية بوزارة الخارجية سابقاً، بهزاد صابري أنصاري، في هذا الاجتماع: "لقد دخلنا في صراع عالمي وهذا أمر حاسم لمستقبل البلاد".
يأتي نشر هذه الوثيقة بينما تنفي السلطات الإيرانية مساعدتها العسكرية لروسيا في حرب أوكرانيا.
ومع ذلك، تشير تقارير مختلفة إلى وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في شبه جزيرة القرم لتعليم القوات الروسية كيفية العمل بالطائرات المسيرة في الهجوم على أوكرانيا، وكذلك القرار المحتمل للنظام الإيراني بصنع خط إنتاج طائرات مسيرة في روسيا وتوفير صواريخ باليستية لموسكو.
وأشار جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، الأسبوع الماضي، إلى أن روسيا تلقت مئات الطائرات المسيرة الجديدة من إيران الشهر الماضي، وقال إن طهران زودت موسكو بالمعدات اللازمة لإنشاء مصنع للطائرات المسيرة، وأن روسيا يمكن أن تبدأ إنتاج الطائرات الإيرانية المسيرة في بداية العام المقبل.
يذكر أن الولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا، ونيوزيلندا، فرضت حتى الآن عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا.