نشرت الناشطة في مجال حقوق المرأة، مينا خاني النص الفارسي لرسالة السجينة السياسية سبيده قليان، بعد أن قرأتها في البرلمان الأوروبي. وقد حذرت قليان في هذه الرسالة، الساسة الغربيين من مغبة أي مساومة أو تسامح مع طغيان نظام طهران، وطالبت السلطات الغربية بمساعدة الثورة في إيران.
وكتبت قليان في جزء من هذه الرسالة: "أي نوع من المساومة والتسامح مع الاستبداد الحاكم وطريق الجمهورية الإسلامية ليس في اتجاه تحقيق العدالة، ولن يساعد أبدًا في البحث عن الحقيقة".
ووصفت تحرك 400 نائب ألماني في البرلمان وولايات هذا البلد بقبول الرعاية السياسية للسجناء السياسيين في إيران بأنه "وعد مهم بالتضامن" مع المحتجين الإيرانيين، وقالت: "لقد فعلتم شيئًا مهمًا للغاية. وقدمتم دعما قويا جدا. من فضلكم لا تقللوا من شأن دعمكم للسجناء السياسيين. كان هذا الدعم صوت من لا صوت لهم في العالم".
وطالبت قليان الرعاة السياسيين بأن يكونوا صوت الشعب الإيراني وصوت ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، وبالإضافة إلى الدعم الفردي للسجناء الذين تقبلوا رعايتهم السياسية، عليهم أن يدعموا الثورة التي تحدث في إيران، باستخدام الأدوات الديمقراطية والبرلمانية التي تحت تصرفهم".
وناشدت هذه الناشطة السياسية المسجونة الرعاة السياسيين الغربيين بمطالبة دولهم باختيار خبراء جدد للدائرة ذات الصلة بإيران ومنع تكرار دعاية النظام الإيراني عن السجناء في وسائل الإعلام.
وفي إشارة إلى انتفاضة الشعب الإيراني بعد "قتل النظام لمهسا أميني"، قالت سبيده قليان: "كان المواطنون متحدين لكن الجمهورية الإسلامية قامت بعمليات قتل واعتقالات جماعية وأحكام إعدام قاسية، تراجعت بعدها الاحتجاجات في الشوارع".
وأكدت: "في هذا الوقت، لن يتراجع النظام، لكنه سيستمر في سياسة القتل التي ينتهجها. إذا لم يتم تنفيذ عملية الإعدام هذه، فسيتم تنفيذ التالية. البلوش والأكراد والعرب هم الأرواح التي تزهق بسهولة من قبل النظام الإيراني".
وفي إشارة إلى إعدام المواطن العربي الإيراني السويدي حبيب إسيود، وحكم الإعدام الصادر بحق جمشيد شارمهد، المواطن الألماني الإيراني، واحتجاز ناهيد تقوي، وهي مواطنة إيرانية فرنسية، قالت قليان "إن نظام الجمهورية الإسلامية لم يكتف قط في منطقة واحدة أو جماعة واحدة بسياسته في القتل".
وأضافت: "الجمهورية الإسلامية تحيا بالدماء والقتل في الشارع، بدماء سارينا ومهرشاد وكيان، وبدماء خدا نور وجينا وسيد محمد حسيني ومحسن شكاري، بسياسة القتل في الشارع وقتل الأطفال وسياسة القتل في بلوشستان وكردستان و أصفهان".
وأكدت هذه الناشطة السياسية المسجونة: "لا يوجد شيء اسمه السياسة في إيران في ظل نظام الجمهورية الإسلامية، كل ما هو موجود هو القهر والقتل..."