نفى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التقارير التي تفيد بأن واشنطن وطهران تقتربان من اتفاق للحد من البرنامج النووي الإيراني وإطلاق سراح المواطنين الأميركيين المسجونين في إيران.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره السنغافوري قال أنتوني بلينكن ردا على سؤال حول مفاوضات غير مباشرة مع طهران في عمان: "بخصوص إيران، شاهدنا بعض التقارير حول الاتفاق بشأن القضايا النووية أو السجناء، ببساطة، إنها غير صحيحة".
وأضاف: "فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، نحن مصممون على منع هذا البلد من امتلاك أسلحة نووية، وما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف".
وقال وزير الخارجية الأميركية: "لم نحذف أي خيار من على الطاولة. وقد شدد الرئيس على هذه المسألة. ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل. لا يوجد اتفاق حتى الآن والتقارير غير صحيحة في هذا الصدد".
وأضاف أنتوني بلينكن: "فيما يتعلق بالمواطنين الأميركيين المسجونين في إيران، ليس هناك ما يسعدني أكثر من القول إننا توصلنا إلى اتفاق للإفراج عنهم، لكن لا يوجد اتفاق في هذا المجال أيضًا".
وأكد بلينكن: "نحن نعمل عليها بشكل مكثف ومنتظم، وهذه مسألة منفصلة عن الملف النووي. لكنني الآن لست في وضع يسمح لي بالقول إن لدينا اتفاقا".
في غضون ذلك، رد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، على التقارير الخاصة بالمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في مسقط وأكدها، وقال إن هذه المفاوضات ليست "سرية".
وقال ناصر كنعاني، ردا على سؤال حول المفاوضات غير المباشرة بين مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، ومسؤول أميركي في مسقط: "رحبنا بمقترحات كبار المسؤولين العمانيين التي طرحت قبل عدة أسابيع، بهدف دفع المفاوضات لرفع العقوبات، ويستمر تبادل الرسائل".
وفي السياق ذاته، كتب موقع "نور نيوز" الإخباري، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الجمعة، في مقال حول تقارير إعلامية عن الاتفاق بين طهران وواشنطن: "لا يمكن التفاؤل بالتوصل السريع لاتفاق حول القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني، كما تكهنت وسائل الإعلام الأميركية".
وأضاف "نور نيوز": لكن التعبير عن هذه القضية من قبل اثنتين من وسائل الإعلام الأميركية الموثوقة، والمعروفتين بعلاقتهما بالأجهزة السياسية والأمنية الأميركية، يظهر أن البيت الأبيض يسعى إلى نقل بوادر إيجابية لتغيير مسار الأشهر القليلة الماضية والعودة إلى طاولة المفاوضات".
وكانت الإشارة المحتملة لـ "نورنيوز" إلى مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أمس، والذي تحدث عن المفاوضات "الهادئة" بين واشنطن وطهران.