قال حسن كاظمي قمي، ممثل الرئيس الإيراني للشؤون الأفغانية، إنه يجب "التحقق" من تصريحات طالبان بشأن نقص المياه في هلمند، مضيفا أن مسؤولي طالبان سمحوا لخبراء إيرانيين بزيارة سد كجكي.
وفي الوقت نفسه، قال وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، إنه تم التنبيه على طالبان، وقد هدأت الحدود بين البلدين الآن.
وفي مقابلة نشرت نصها وكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، اليوم الأحد 17 يونيو (حزيران)، أشار كاظمي قمي، إلى تصريحات طالبان بشأن نقص المياه، وقال: "علينا التحقق من ذلك، والآن وافقوا على أن يذهب خبراؤنا ليروا المنطقة بأنفسهم".
وفي إشارة إلى حقيقة أن صور الأقمار الصناعية الإيرانية تدحض أقوال مسؤولي طالبان بخصوص نقص المياه، أوضح ممثل الرئيس الإيراني للشؤون الأفغانية: "الجانب الأفغاني يقول إن جزءًا من السد البالغ من العمر 60 عامًا قد تجمعت فيه رسوبات، ولهذا السبب تظهر صور الأقمار الصناعية وجود الماء. لكنهم وافقوا على زيارتنا للمنطقة على أساس البند الخامس من معاهدة الجانبين".
ولم يقدم ممثل رئيسي، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب القائم بأعمال سفارة إيران لدى أفغانستان، تفاصيل عن الموعد المحدد لزيارة الخبراء الإيرانيين إلى أفغانستان، لكنه قال إنه وفقًا للوعد الذي قطعه ستعلن نتيجة هذه المشاورات خلال الـ15 يوما القادمة.
هذا ولم يعلق مسؤولو طالبان حتى الآن على موافقتهم على زيارة خبراء إيرانيين لسد كجكي على نهر هلمند (في ولاية هلمند الأفغانية).
لكن شير محمد عباس ستانكزاي، مساعد وزير خارجية طالبان، قال في مقابلة سابقة مع "أفغانستان إنترناشيونال" إن المراكز العسكرية والسدود من المناطق "الحساسة"، وليس مسموحا لمسؤولي إيران، و"الأجانب" بزيارة سد كجكي.
وبالتزامن مع تصريحات كاظمي قمي حول حصة إيران المائية من نهر هلمند، أشار وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، إلى التوترات الحدودية مع أفغانستان، وقال: "لقد تم تنبيه طالبان، وحدودنا هادئة وحركة المرور بين البلدين مستقرة".
وقال وحيدي إنه في المفاوضات مع طالبان "تم تحذيرهم" بضرورة "توجيه" عناصرهم، مضيفاً: "بالطبع وحداتنا الحدودية تدافع بقوة أيضًا عن المصالح الوطنية ولا تسمح لأحد بانتهاك الحدود".
يشار إلى أنه في أواخر مايو (أيار) من هذا العام، اشتبكت قوات طالبان مع حرس الحدود الإيراني في منطقة نيمروز الحدودية.