أقرت رسالة مسربة مختومة بخاتم "سري للغاية" من وزارة الاستخبارات الإيرانية حول الإضرابات الأخيرة للعمال في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، باتساع الإضرابات ووجود الآلاف من العمال المحتجين في أجزاء مختلفة من إيران.
وحصلت مجموعة قراصنة "ثورة حتى إسقاط النظام" إثر اختراق موقع الرئاسة الإيرانية، على الرسالة ونشرتها، اليوم الأحد 18 يونيو (حزيران).
وأكدت الرسالة، التي كتبها نائب وزير الإعلام الإيراني في 4 مايو (أيار) الماضي إلى محمد مخبر، النائب الأول لإبراهيم رئيسي، أن "احتجاجات عمال النفط والغاز والبتروكيماويات منذ 22 إلى 27 أبريل (نيسان) الماضي كانت "تصاعدية" واستمرت بعد ذلك.
ووفقا لنائب وزير الإعلام، فقد كانت هذه الإضرابات هي الأكثر انتشارا في محافظة بوشهر، حيث غادر أكثر من 12 ألف عامل مكان العمل وشاركوا في احتجاجات عمال صناعة النفط والغاز بحلول 2 مايو (أيار) الماضي.
وبحسب للرسالة، فعلى الرغم من الموعد النهائي الذي حدده مجلس محافظة بوشهر بـ5 أيام لعودة العمال المضربين إلى العمل، فقد عاد نحو 300 شخص فقط بحلول 28 أبريل (نيسان) الماضي.
وكان حجم الإضرابات في محافظة بوشهر كبيرا لدرجة أن نائب محافظ بوشهر للشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية أعلن في وقت سابق عن اعتقال 8 نشطاء على خلفية الإضرابات العمالية في منطقة "بارس جنوبي" من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وكتبت وزارة الاستخبارات أنه خلال هذه الفترة، بلغ عدد العمال المضربين في محافظة خوزستان 67 عاملا، وفي محافظة فارس 30، وفي محافظة عيلام أكثر من 1700، وفي محافظتي كرمانشاه وكهكيلويه وبوير احمد أيضا أضرب أكثر من 500 عامل عن العمل.
وجاء في خطاب الوزارة أن من بين مطالب العمال: "دفع الإعاقات المالية، وزيادة رواتب العمال بنسبة 79 في المائة، وتحسين ظروف العمل ومخيمات الراحة، وتنفيذ مخطط العمل لمدة 20 يوما والراحة لمدة 10 أيام، ودفع الرواتب في الحد الأدنى من الوقت بعد العمل كل شهر، وتخفيض ساعات العمل من 10 ساعات إلى 8 ساعات في اليوم".
وأوصت وزارة الاستخبارات في رسالتها: "بإعطاء مهلة للعمال الذين تركوا العمل عدة أيام للعودة"، وفي حال لم يعودوا، يجب اتخاذ إجراء حاسم ضد المحرضين والقادة الرئيسيين للإضرابات الاحتجاجية".
وأوصت وزارة الاستخبارات الإيرانية بفصل العمال المضربين في إطار "خطة لاستبدالهم بعمال جدد من خلال نشر إعلان توظيف"، وذلك للحد من الإضرابات العمالية.
وشددت الوزارة على ضرورة توظيف عمال جدد من "محافظات أخرى" لتغيير "نسيج العمل الحالي".
وقبل أيام قليلة من كتابة الرسالة، هدد الرئيس التنفيذي لمنظمة منطقة "بارس" الاقتصادية الخاصة للطاقة، العمال الذين أضربوا في أجزاء مختلفة من المنطقة باستبدالهم بما لا يقل عن 4000 عامل جديد.