بعد استقالة المسؤول الإقليمي البلجيكي في بروكسل، بسبب الدعوة التي وجهها لرئيس بلدية طهران، طالبت دريا صفائي، البرلمانية البلجيكية من أصل إيراني بإقالة وزيرة خارجية بلجيكا.
وقالت صفائي لوسائل إعلام بلجيكية، اليوم الاثنين 19 يونيو (حزيران)، إنه يتعين على وزيرة الخارجية البلجيكية حاجه لحبيب الاستقالة من منصبها.
وقالت صفائي: "إذا كان من المهم أن يتحمل باسكال سميت [المسؤول الذي استقال] مسؤوليته، فإن حاجه لحبيب يجب أن تتحمل مسؤوليتها أيضًا، لكنها لا تفعل ذلك".
واكدت البرلمانية البلجيكية: "اليوم نريد استقالة وزيرة الخارجية. نحتاج لوزير يتحمل مسؤوليته".
هذا وأفادت وسائل إعلام بلجيكية بأن باسكال سميت وزير التنمية الحضرية والتجارة الخارجية في حكومة إقليم بروكسل استقال من منصبه أمس الأحد 18 يونيو (حزيران) بعد احتجاجات عديدة على زيارة رئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني لبروكسل.
وكان سميت قد دعا رؤساء بلديات المدن الكبرى في العالم، بما في ذلك رئيس بلدية طهران، إلى بروكسل للمشاركة في "مؤتمر حضري".
وفي وقت سابق، تحدثت وزيرة خارجية بلجيكا حاجه لحبيب، في جلسة برلمانية، ردا على احتجاج بعض النواب على دعوة زاكاني إلى بروكسل، واتهمت سميت بـ "تشويه صورة" هذه المدينة بدعوته لزكاني.
لكن من ناحية أخرى، قال سميت إن قرار دعوة علي رضا زاكاني جاء بناء على "موافقة نهائية" لوزارة الخارجية البلجيكية.
كما قالت داريا صفائي إن توقيع حاجه لحبيب موجود على الرسائل وإنها هي التي أصدرت التأشيرة لزاكاني.
وفي الأسبوع الماضي، بالتزامن مع رحلة علي رضا زاكاني، كتبت صفائي في تغريدة على "تويتر" تذكّر فيها الاتحاد الأوروبي بالعقوبات المفروضة على منظمة الباسيج الطلابية، بأن زاكاني كان، في وقت سابق، من مسؤولي منظمة الباسيج الطلابية.
وفي 22 مايو (أيار) من هذا العام، وضع الاتحاد الأوروبي منظمة الباسيج الطلابية على قائمة العقوبات الخاصة به فيما يتعلق بالانتهاك "الخطير" لحقوق الإنسان في إيران، بما في ذلك القمع "العنيف" للاحتجاجات الطلابية في خريف العام الماضي.
ومن المقرر أن تقدم وزيرة الخارجية البلجيكية إيضاحات بهذا الصدد في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، بعد غد الأربعاء.