وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، على رأس وفد، إلى طهران. وذلك بعد أيام قليلة من زيارة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زياد نخالة، إلى إيران.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الإثنين،19 يونيو، أن هذه الزيارة تمت بدعوة من إيران، وأن هنية سيناقش "آخر التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بفلسطين" مع المسؤولين الحكوميين الإيرانيين.
تأتي زيارة هنية هذه بعد أيام قليلة من زيارة الأمين العام لـ "الجهاد الإسلامي" لإيران، والتي التقى خلالها نخالة أيضا بعلي خامنئي.
في هذا الاجتماع، كرر خامنئي مرة أخرى تصريحاته ضد إسرائيل وطالب "بتركيع هذه البلاد".
وخلال الاشتباكات الأخيرة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل في غزة، أشارت المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن إيران كانت تحاول جر حماس إلى هذا الصراع وطالبت الحركة بتنفيذ هجمات انتقامية ضد إسرائيل مقابل مساعدة طهران المالية لهذه المنظمة.
وبحسب هذه المعلومات، فإن قادة حماس في غزة لم يرغبوا في الإضرار بسكانهم واقتصادهم بعد الهجوم على إسرائيل، وزاد هذا الموضوع الخلافات بين قادة هذه المجموعة.
كذلك، في مايو(أيار)، أخبرت مصادر مطلعة "إيران إنترناشيونال" أنه بسبب مشاكل مالية، ضغطت حركة حماس على إيران لدعوة إسماعيل هنية، لزيارة طهران.
وبحسب هذه المصادر، فقد واجهت حماس العديد من المشاكل المالية بعد المصادرة الواسعة لممتلكاتها في دول أخرى، ووقف تلقي المساعدات بعملة البيتكوين، وتعتبر إيران "بقرة حلوب" يمكنها حل هذه المشاكل.
وأضافت مصادر "إيران إنترناشيونال" أنه على الرغم من استمرار إيران في تقديم مساعدات مالية لحركة حماس، رغم مشاكلها الاقتصادية، إلا أنها غير راضية عن أداء هذه الحركة ضد إسرائيل ومن غير المرجح أن تقدم المزيد من المساعدات لها.