أضرب عدد من طلاب جامعة طهران للفنون، اليوم الاثنين 19 يونيو (حزيران)، احتجاجا على فرض الحجاب الإجباري، واعتقال الطلاب.
وفي الوقت نفسه بدأ طلاب جامعات إيرانية أخرى في دعم طلاب جامعة الفنون في طهران، معربين عن رفضهم لأساليب القمع الجديدة التي يمارسها النظام.
يشار إلى أنه بعد الاحتجاجات الأخيرة في إيران التي بدأت إثر مقتل "مهسا أميني" على يد شرطة الأخلاق، تم اعتقال ما لا يقل عن 750 طالبا من قبل الأجهزة الأمنية، وتم استدعاء أكثر من 7600 طالب للجان التأديبية، وواجه مئات الطلاب قرارات بـ"الحظر"، و"الإيقاف"، و"الحرمان من التعليم والسكن الجامعي". كما كان النفي الأكاديمي والغرامات من بين هذه العقوبات.
وفي السياق، تم حرمان ما لا يقل عن 8 طلاب من جامعة تبريز للعلوم الطبية من سنة إلى سنتين من التعليم، أو تم نفيهم إلى مدن الأهواز، وسمنان، وكاشان، وأروميه، وأردبيل، في الأشهر الثلاثة الماضية.
وتم الآن "منع" الطلاب الذين تم وقفهم من قبل جامعة الزهراء، من دخول الجامعة. كما تم استدعاء 80 طالبا من جامعة تبريز المدنية إلى اللجنة التأديبية.
وأصدرت اللجنة التأديبية كذلك قرارات نهائية لـ20 طالبا، وهناك 25 طالبا ينتظرون اجتماع اللجنة لإصدار حكم بشأنهم، وتم استدعاء 35 طالبا للاستماع إلى لائحة الاتهام، في جامعة مدني بأذربيجان.
وفي الأثناء، جرى تأسيس "لجنة هادي" في جامعة نوشيرواني، و"لجنة الأخلاق" في جامعة طهران، و"مجلس هادي" في جامعة طباطبايي، و"لجنة الحوار" في جامعة العلوم والصناعة. كما تم إنشاء دورية للتذكير بالحجاب في جامعة علوم بهزيستى وتوانبخشى، ويجري إرسال "رسائل تهديد وتوزيع نشرة تذكّر بالحجاب" في جامعات مختلفة في البلاد.
ويعد هذا هو الجزء الوحيد الواضح من الحملة، حيث كانت هناك حوادث محددة لإسكات صوت طلاب الجامعات والضغط على الطلاب المحتجين.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم حتى الآن الحديث عن عدد من الاشتباكات بين الأجهزة الأمنية والطلاب علنا، وتتواصل الإجراءات الأمنية في الجامعات تحت ستار من الصمت. لكن كثيرا من النشطاء الطلابيين تحدثوا عن هذه الإجراءات في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال".