رفضت الناشطة الحقوقية والسجينة السياسية المحتجزة في سجن إيفين، كلرخ إيرايي، المشاركة في محكمة الاستئناف الإيرانية، للتوقيع على تعهد، وطلب العفو.
وقال مصدر مقرب من عائلة إيرايي لـ"إيران إنترناشيونال": "تم استدعاء كلرخ إيرايي صباح أمس الأحد لإخبارها بإرسال رسالة إلى الفرع 36 لمحكمة الاستئناف في طهران، بهدف حضور جلسة المحكمة، لكنها رفضت الذهاب، بإعلانها عدم قبولها الحكم الذي صدر بحقها، ورفضها عملية المحاكمة بشكل عام".
وأضاف المصدر: "بعد نحو ساعتين من رفض كلرخ إيرايي الذهاب إلى المحكمة، اتصل بها مسؤولو سجن إيفين مرة أخرى وأخبروها بضرورة الذهاب معهم لطلب العفو وتوقيع التعهد، لكنها رفضت مرة أخرى".
يذكر أن كلرخ إيرايي اعتقلت من منزلها في طهران، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بسبب أحداث إيران الأخيرة، ونقلت إلى سجن إيفين بعد فترة.
وكانت السجينة السياسية قد بعثت في وقت سابق برسالة من سجن إيفين، حصلت "إيران إنترناشيونال" على نسخة منها، وصفت فيها ما جرى لها أثناء احتجازها، كما ردت على الحكم الصادر ضدها بالسجن 7 سنوات، والضغط الممارس ضدها لكتابة "طلب العفو".
وفي جزء من الرسالة، كتبت إيرايي ردا على طلب قاضي المحكمة، بكتابة طلب عفو: "إجبار الناس على التعبير عن الأسف لن يعيد الشرعية المفقودة. الندم يأتي عندما يخجل الشخص من فعل لم ينبغِ له القيام به، أو إهمال واجب كان مسؤولا عنه".