نشر موقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، صورة وتفاصيل عن الشخص المتهم بمحاولة اغتيال خطيب جمعة زاهدان إمام أهل السنة، مولوي عبد الحميد، بالسم وتخفيه تحت ستار طالب الدراسات الدينية، وبتكليف من استخبارات الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب تقرير الموقع فإن اسم المتهم هو "غلام" المعروف بـ(غلاموك) من أهالي مدينة دلكان.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل هذه المؤامرة لـ"حال وش" عن هوية هذا الشخص وطريقة تحديد هويته: "هذا الشخص موجود في المسجد منذ نحو أسبوعين، ومحل إقامته في المسجد أيضا، وكان يصلي دائماً في ركن من أركان المسجد. وقد شكوا به، لأنه على الرغم من أنه كان حاضرًا كطالب، إلا أنه لم يذهب إلى الفصل خلال هذا الوقت".
وأضاف: "على الرغم من أن هذا الشخص من المصلين، إلا أنه لم يُر في الصف الأول، وشيئًا فشيئًا تم الاشتباه في هذا الشخص، واعتقلوه وأخذوه الليلة الماضية".
وأوضح هذا المصدر كيف تم اكتشاف مؤامرة الأجهزة الأمنية لاغتيال مولوي عبد الحميد: تم العثور على أشياء غريبة معه وسألونه عنها وقال إنها سموم. ثم يعترف "بأنني أتيت إلى هنا منذ بعض الوقت، وأنني خططت لاغتيال مولوي عبد الحميد بالسم".
وشرح هذا الشخص طريقة تأثير السم: "هذا النوع من السم يعمل من خلال اللمس وهو سم ليس له تأثير فوري".
وأوضح مصدر "حال وش" عن "العلاقات التنظيمية" لهذا الشخص: "إنه كان على اتصال بضابط أمن في مدينة كنارك، وكان يتقاضى 15 مليون تومان أسبوعيا".
وأفاد موقع "حال وش"، الاثنين، أن حماية مسجد مكي زاهدان حددت واعتقلت شخصًا على هيئة طالب دراسات دينية كلفته مخابرات الحرس الثوري الإيراني باغتيال مولوي عبد الحميد بالسم.
وبعد نشر هذا الخبر، أفاد "حال وش" أن أهالي زاهدان يتجهون إلى مسجد مكي، وأن الإنترنت في المدينة تعاني من خلل شديد.
وفي إشارة إلى مقتل أهالي هذه المدينة يوم الجمعة الدامية، حمّل مولوي عبد الحميد المرشد الإيراني علي خامنئي وسلطات النظام مسؤولية هذه المجزرة، وقال:"إن نسبة هذه الأحداث إلى الجماعات والفصائل الانفصالية كلها كذبة. لماذا أطلقتم النار على الناس لمدة ساعتين؟"
وعقب نشر هذا التقرير أصدر مكتب خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان بيانا أكد فيه اعتقال "شخص مشبوه" بمسجد مكي وكتب: "المشتبه به الذي يبدو أنه مرتبط ببعض المؤسسات، أدلى بتصريحات واعترافات مختلفة وهي قيد التحقيق والمراجعة".
كان مولوي عبد الحميد أحد مؤيدي الانتفاضة داخل إيران منذ بداية انطلاقها ضد النظام الإيراني.
وكان يلقي كل أسبوع كلمة مناهضة للنظام الإيراني خلال صلاة الجمعة في زاهدان، وندد بقتل المتظاهرين وخاصة في زاهدان.
وكانت هجمات المسؤولين والشخصيات والإعلاميين المحسوبين على النظام الإيراني مستمرة ضد عبد الحميد إسماعيل زهي خلال الأشهر الماضية.