أعلن مسؤولون أوكرانيون، الثلاثاء 20 يونيو (حزيران)، أنه تم إسقاط أكثر من 30 طائرة مسيرة إيرانية الصنع في غارة جوية مكثفة شنتها روسيا ضد أوكرانيا، مساء الاثنين، استهدفت كييف وعدة مدن أوكرانية في شرق وغرب البلاد.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني أنه وفقا للمعلومات الأولية التي لديها، فقد أسقط الدفاع الجوي الأوكراني 32 طائرة مسيرة من أصل 35 طائرة مسيرة إيرانية الصنع، التي أطلقتها روسيا بين عشية وضحاها ضد أوكرانيا.
ونفت طهران دورها في الحرب الروسية- الأوكرانية، من خلال إرسال أسلحة إلى موسكو.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في الأسبوع الماضي، أن "الصين تساعد طهران في تسليم طائرات مسيرة إلى موسكو بشكل أسرع".
ووفقا للتقرير، حقق المحققون الغربيون في طائرة مسيرة إيرانية الصنع، تم إسقاطها في أوكرانيا هذا الربيع، ووجدوا قطعة صينية تم تصنيعها هذا العام.
وقالت القوات الأوكرانية في رسالة على تطبيق "تلغرام" اليوم الثلاثاء: "كانت كييف الهدف الرئيسي لضربات الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع. وتم تدمير أكثر من 10 طائرات مسيرة من طراز "شاهد" هناك".
ولم يعرف بعد عدد ضحايا الهجوم الروسي المكثف، لكنه يأتي في الوقت الذي قالت فيه أوكرانيا إنها استعادت أكثر من 100 كيلومتر مربع من أراضيها من قوات موسكو.
واتهم الغرب طهران بتزويد روسيا بطائرات انتحارية بلا طيار، كما تحدث البيت الأبيض سابقا عن وجود جنود إيرانيين في شبه جزيرة القرم لمساعدة الروس في التعامل مع هذه الطائرات.
وفرضت الولايات المتحدة في السابق عقوبات على شركات وأشخاص اتهمتهم بإنتاج أو نقل طائرات مُسيرة إيرانية تستخدمها روسيا في عمليتها العسكرية بأوكرانيا.
ونفت طهران إرسال أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب، لكن لاحقًا تفاخر حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، بـ"تسليح إيران للقوى العظمى في العالم" مثل روسيا.
وجاءت الهجمات قبل وقت قصير من عقد المؤتمر الدولي الثاني لإعادة إعمار أوكرانيا في لندن يوم الأربعاء. حيث من المقرر أن يحضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الثلاثاء: إنه "أجرى محادثات مع الحكومة الصينية حول كيفية استخدام بكين لنفوذها على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا".
وذكرت بلومبرغ أيضا أن "الاتحاد الأوروبي أعد حزمة بقيمة 50 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا".
وبحسب "رويترز"، نقلا عن مصدر مطلع، وقع وزراء دفاع فرنسا، وبلجيكيا، وقبرص، وإستونيا، وهنغاريا، خطاب شراء مشترك لأنظمة "ميسترال" للدفاع الجوي، من أجل تنسيق الجهود الأوروبية لتعزيز قدرات الدفاع الجوي في جميع أنحاء القارة.