قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ "إيران إنترناشيونال" بشأن هجوم الشرطة الألبانية على معسكر أشرف 3: الولايات المتحدة لا تعتبر منظمة مجاهدي خلق حركة معارضة ديمقراطية مناسبة تمثل الشعب الإيراني. نحن ندعم حق الحكومة الألبانية بالتحقيق في الأنشطة غير القانونية على أراضيها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية: إن حكومة الولايات المتحدة لا تقدم أي دعم أو مساعدة مالية أو تدريب لـ "منظمة مجاهدي خلق" وليس لها أي اتصال خاص بها، باستثناء القضايا المتعلقة بنقل هذه المنظمة التي انتهت في عام 2016.
وأكد أن وزارة الخارجية الأميركية لديها مخاوف جدية بشأن منظمة مجاهدي خلق، بما في ذلك الإجراءات التي اتخذتها لانتهاك حقوق أعضائها.
وكان المجلس الوطني للمقاومة أعلن في بيان له أن نحو ألف شرطي ألباني "بناء على طلب إيران" هاجموا، يوم الثلاثاء 20 يونيو، سكان مخيم أشرف 3 بالغاز المسيل للدموع والفلفل، ونتيجة لهذا الهجوم، فقد أحد أعضاء هذه المنظمة حياته.
وجاء في هذا البيان أن عددا من أعضاء هذه المنظمة توجهوا إلى المستشفى نتيجة استنشاق غاز الفلفل، وأن بعضهم في حالة خطيرة.
وبحسب بيان المجلس الوطني للمقاومة، فقد أدى هذا الإجراء من قبل الشرطة الألبانية إلى مقتل أحد السكان ويدعى علي منستشاري وقد "كسرت قوات الشرطة أو صادرت" العديد من أجهزة الكمبيوتر.
وكان المجلس الوطني للمقاومة قد دعا إلى تدخل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
وطالب المجلس الوطني للمقاومة الاتحاد الأوروبي، الذي ترشحت ألبانيا للعضوية فيه، بإدانة "هذا الهجوم الهمجي" و"محاسبة الحكومة الألبانية" على هذا السلوك.
وسبق أن انتقد المجلس الوطني للمقاومة، في بيان آخر، إلغاء الشرطة الفرنسية تجمعه السنوي في باريس، ووصفه بـ "الاستسلام لابتزاز واحتجاز الرهائن للفاشية الدينية الحاكمة في إيران".
وذكرت وكالة "رويترز"، يوم الإثنين، أن فرنسا حظرت التجمع القادم للمجلس الوطني للمقاومة بسبب "خطر التعرض لهجوم".
وكان المجلس الوطني للمقاومة قد أعلن قبل ذلك عن تعرض مبنى تابع لأنصار هذا المجلس في مدينة "سان أوين ليمونت"، شمال باريس، لهجوم بالمواد الحارقة من قبل "مرتزقة فيلق القدس ووزارة المخابرات".
وكتب المجلس الوطني للمقاومة أن إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني المتهم بالتخطيط لتفجير إرهابي، أسد الله أسدي، "جعل نظام الملالي أكثر جرأة في ارتكاب الجرائم الإرهابية".
وردا على سؤال من "إيران إنترناشيونال"، أعلنت الشرطة الفرنسية أن الهجوم تم بمواد حارقة، لكن "لا يمكننا القول إنه كان إرهابيا".