تم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق هيمن مصطفائي في سجن سنندج المركزي اليوم الأربعاء 21 يونيو(حزيران). وكان هيمن قد سُجن منذ أكثر من 10 سنوات وأُجبر على الاعتراف القسري تحت التعذيب أثناء الاستجواب.
يأتي تنفيذ حكم الإعدام بحق هيمن مصطفائي في حين تجمعت أسرة هذا السجين وعدد من النشطاء المدنيين، من مساء الثلاثاء إلى صباح الأربعاء، أمام سجن سنندج المركزي، وطالبوا بإلغاء حكم إعدامه، بحسب شبكة كردستان لحقوق الإنسان.
وأفادت شبكة كردستان لحقوق الإنسان، ومنظمة "هنغاو" الحقوقية عن تعرض هيمن مصطفائي للتعذيب الشديد أثناء استجوابه للاعتراف بقتل إبراهيم محمدي، العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب هذه التقارير، فقد ولد هيمن عام 1989 وكان من سكان مدينة "كاني دينار" بمدينة مريوان، واعتقل في 1 مارس(آذار) 2013 بتهمة قتل هذا العضو في الحرس الثوري الإيراني، ونُقل إلى معتقل مديرية مخابرات سنندج.
وتعرض مصطفائي "للتعذيب الجسدي والنفسي الشديد" أثناء الاستجواب وأجبر على الاعتراف ضد نفسه وقبول تهمة قتل إبراهيم محمدي.
وقد حُرم هذا السجين من حق الاتصال بمحام وزيارة عائلته أثناء وجوده في معتقل دائرة المخابرات.
ووفقا لشبكة حقوق الإنسان في كردستان، حكم على هيمن مصطفائي بالسجن أربع سنوات في محكمة جنايات سنندج بتهمة "حيازة أسلحة"، وحكم عليه بالقصاص بتهمة "القتل العمد".
وبالإضافة إلى مصطفائي، تم اعتقال ثلاثة مواطنين آخرين من مريوان، وهم بيان كاكيي، وهيوا دادافرين، وخليل شيرزادي بتهمة المشاركة في جريمة القتل.
من ناحية أخرى، وعلى الرغم من تلفيق دائرة المخابرات والحرس الثوري الإيراني ملفا قضائيا ضد مصطفائي بتهمة "الحرابة"، إلا أن المحكمة العليا في البلاد رفضت هذه التهمة لعدم كفاية الأدلة.
وبحسب التقرير الذي نشرته شبكة كردستان لحقوق الإنسان، بعد الاحتجاج الواسع للسجناء في سجن سنندج في أكتوبر 2022، والذي قوبل بقمع شديد، رفع المدعي العام في سنندج محمد جباري قضية عدد من السجناء، من بينهم هيمن مصطفائي إلى دائرة تنفيذ الأحكام لتنفيذ الحكم.
وبناءً على ذلك، نُقل مصطفائي إلى معتقل إدارة المخابرات في 1 أكتوبر من العام الماضي، لكن بعد إضراب عن الطعام لمدة 10 أيام بسبب خمسة أشهر من الاعتقال في مركز الاحتجاز هذا، أعيد إلى سجن سنندج المركزي.
ومنذ ست سنوات في مثل هذا اليوم، كان من المفترض أن يتم إعدام هيمن مصطفائي، ولكن بعد تجمع احتجاجي لأسرة السجين ومجموعة من النشطاء المدنيين في سنندج، في 21 يونيو 2017، وبموافقة أهل الضحية، تم تأجيل تنفيذ هذا الحكم مؤقتًا.
لكن هذه المرة وبالرغم من التجمعات والاحتجاجات، نُقل إلى الحبس الانفرادي قبل يومين في 19 يونيو(حزيران) لتنفيذ حكم الإعدام وتم إعدامه في النهاية.