ألقى موقع "بوليتيكو" الألباني الضوء على زوايا جديدة لعمليات الشرطة الألبانية ضد معسكر أشرف، من خلال تقديم تفاصيل القضية المرفوعة ضد منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا في أعقاب "التهديدات المستمرة" للنظام الإيراني ضد تيرانا، وكذلك ما كشفت عنه مجموعة الهاكرز "ثورة حتى الإطاحة بالنظام".
يخضع ذلك الجزء من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الذي لجأ إلى معسكر "أشرف 3" في مدينة "دوريس" الساحلية الألبانية، للتحقيق بناءً على قرار المحكمة الخاصة بمكافحة الفساد والجرائم المنظمة، بسبب تكرار الهجمات الإلكترونية على إيران من أراضي ألبانيا.
بدأ هذا التحقيق في 18 مايو (أيار) 2023 من قبل وحدة جرائم الكمبيوتر في الشرطة الألبانية، ثم بناءً على تهم "التحريض على النزاع"، و"التنصت غير القانوني على معلومات الكمبيوتر"، و"التدخل في البيانات وأنظمة الكمبيوتر"، و"سوء استخدام المعدات"، و"إنشاء فريق العمل المعني بالجريمة المنظمة"، أحيل إلى الوحدة القضائية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة في ألبانيا.
وبحسب موقع "بوليتيكو" فإن تحقيق النيابة الألبانية يحقق في "الخطر" الذي يخلقه "النشاط المشبوه لأعضاء منظمة مجاهدي خلق على أمن هذا البلد، من زيادة نشاط المخابرات الإيرانية في ألبانيا إلى الهجمات الإلكترونية ضد أنظمة الإنترنت الحكومية".
يشير هذا التقرير إلى الهجمات الإلكترونية للنظام الإيراني ضد حكومة ألبانيا.
في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، أدت الهجمات الإلكترونية الإيرانية واسعة النطاق على البنية التحتية لألبانيا إلى قطع العلاقات بين البلدين.
وقد وقعت هذه الاعتداءات في حين سادت "العلاقات الباردة" بين تيرانا وطهران منذ نقل الآلاف من أعضاء منظمة مجاهدي خلق إلى ألبانيا.
وبحسب تقرير "بوليتيكو" ألبانيا، من الواضح أن التحقيق القضائي وعمل الشرطة في هذا البلد ضد منظمة مجاهدي خلق كان لمنع استمرار الهجمات الإلكترونية المحتملة للنظام الإيراني ضد تيرانا.
ويوضح هذا التقرير أن التحقيق الذي أجراه النظام القضائي الألباني كان بسبب الكشف عن الوثائق التي حصلت عليها مجموعة القرصنة "ثورة حتى الإطاحة بالنظام" خلال عملية قرصنة لخوادم الحكومة في إيران.
ودائماً ما يقال في التقارير الإعلامية إن مجموعة الهاكرز هذه قريبة من منظمة مجاهدي خلق.
وبحسب تقرير صحيفة "بوليتيكو" ألبانيا، فإن إحدى الوثائق التي أثارت الحساسية هي الكشف عن مراسلات بين إيران والسلطات الأوروبية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية تبادل السجناء مع بلجيكا، والتي أدت إلى إطلاق سراح أسد الله أسدي.
وبناءً على هذا التقرير، يعتقد باحثون ألبان أن هذه ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها قراصنة مرتبطون بمنظمة مجاهدي خلق في ألبانيا هجمات إلكترونية ضد إيران.
وجاء في هذا التقرير أن ممثل الوحدة القضائية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة في ألبانيا قد أشار إلى "التهديدات المستمرة" للنظام الإيراني في مجال الهجمات الإلكترونية ضد ألبانيا ومنظمة مجاهدي خلق.
كما طلبت النيابة مصادرة الخوادم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمجاهدين، واعتبرت المحكمة هذا الطلب "عادلًا" وقبلته.
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة مجاهدي خلق ، ردًا على سؤال من "إيران إنترناشيونال"، أن الهجوم على "أشرف 3" لم يتم إلا بناءً على طلب "الفاشية الدينية الحاكمة لإيران"، و"تم إنتاج الكثير من الأكاذيب فقط لتبرير" هذا الهجوم الهمجي".