قال إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبد الحميد، في خطبة صلاة اليوم الجمعة، مشيرًا إلى عدم تقبل النظام الإيراني للنقد: إنه "حينما ينتقد شخص ما الحكومة، حتى لو كان عضوًا في البرلمان الإيراني، فإن {جماعات الضغط} تتصل به.
كما شدد على أن الشعب الإيراني لن يتوقف عن المطالبة بالحرية والعدالة.
وانقطع إنترنت زاهدان اليوم 23 يونيو، كما في الأسابيع السابقة، بالتزامن مع بداية خطبة مولوي عبد الحميد، الناقدة لنظام طهران، قبل صلاة الجمعة في المدينة.
وشدد مولوي عبد الحميد، في خطبه على أن المصالح الوطنية في إيران تضررت من قرارات وأفعال "الحكومات والمسؤولين في البلاد"، قائلا: "كل من له نفوذ في إيران انتهز الفرص لصالحه، أصبحت الخزائن فارغة وظهرت المشاكل، وصناع القرار في البلاد لم يركزوا على المصالح الوطنية".
وتابع مشيرا إلى أن هذه المشاكل قد ضغطت على جميع الأطياف والمستويات: إنه "لا يرى رؤية مشرقة وواعدة للمستقبل، لمعالجة هذه التحديات.
وأضاف: "لإحداث تغيير في الاقتصاد أو معالجة أي مشكلة أخرى، هناك حاجة إلى الأدوات والأشخاص المختصين والبرامج والآليات المناسبة، وحتى لحظة توفر هذه الأمور، لا يمكن حل المشاكل الأساسية".
وأكمل: "مشكلة إيران من الماضي وحتى الآن، هي أن "طيفا معينا يشكل دائرة حول صناع القرار في البلاد، ولا يسمح لأحد بالدخول إلى تلك الدائرة، ولا تسمع السلطة مطالب الشعب. لقد أحبت السلطة ومن الأزل؛ الذين يمدحونها، ويقولون إن كل شيء على ما يرام".
وتابع عبد الحميد: "إن الشعب الإيراني لن يتوقف عن المطالبة بالحرية والعدالة".
كما نصح المسؤولين بعدم تكرار التجارب والسياسات الفاشلة، لأن تكرارها ليس له نتيجة سوى "الندم".
وأضاف: "علينا التحدث إلى المحتجين وبالطبع تحقيق مطالبهم المشروعة، لأن الاستماع لهم وحده ودون تحقيق مطالبهم، كعدم الاستماع لهم من الأساس.
وفي إشارة إلى استمرار النضال المشروع والسياسي لتحقيق الحرية والعدالة والاقتصاد السليم، قال: "نحن نسعى لمصالح الشعب، وفي هذا الصدد سنقبل أي تهديد".
وخرج أهالي زاهدان اليوم 23 يونيو، بعد صلاة الجمعة، في مسيرات احتجاجية إلى الشوارع كالأسابيع الماضية.
وبحسب موقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، خرج المتظاهرون إلى الشوارع على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة وانقطاع الإنترنت، حيث اتخذت القوات الأمنية والعسكرية إجراءات لاعتقال العديد من المواطنين في شوارع مدني، وتوحيد، وخيام، ومدرس، في منطقة المسجد "المكي" بزاهدان.