ذكرت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، أن الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي يعملون على تمهيد الطريق لاستدعاء كبار المسؤولين في إدارة بايدن بسبب جهودهم السرية لإبرام اتفاق نووي مع إيران.
وبحسب هذا التقرير، طلبت لجنة الدراسة الجمهورية في الكونغرس من قادة هذا الحزب التحقيق في المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران واستدعاء مبعوث أميركا الخاص بإيران، روبرت مالي، ومساعد مستشار الأمن القومي بريت ماكغورك، من البيت الأبيض للإدلاء بشهادتيهما في اجتماع رسمي.
وكتبت هذه اللجنة في طلبها، الذي كان من المفترض أن يتم توزيعه على الجمهوريين في مجلس النواب يوم الخميس، أن "دبلوماسيي بايدن يحاولون بشكل غير قانوني التوصل إلى اتفاق مع النظام الإرهابي في إيران يوفر لطهران عشرات المليارات من الدولارات" "إنهم لا يريدون أن يعرف الكونغرس والشعب الأميركي ما الذي يتضمنه الاتفاق مع إيران ومقدار الأموال التي سيرسلونها للملالي".
وأعرب جو ويلسون، العضو الجمهوري في مجلس النواب ورئيس لجنة الدراسة الجمهورية، عن ثقته في أن أعضاء الكونغرس سيرفضون "بشكل قاطع" الاتفاقية الجديدة مع إيران، قائلاً: "إذا أنقذتم النظام الإرهابي في إيران وهو في مثل هذا الموقف الضعيف، فقد خنا ثورة المرأة، الحياة، الحرية في إيران".
وأشارت صحيفة "واشنطن فري بيكون"، نقلاً عن مصادر في الكونغرس، إلى أن هذه الصفقة الجديدة المحتملة مع إيران مصممة للتحايل على القواعد الإلزامية للرقابة في الكونغرس.
وفي طلب لجنة دراسات الجمهوريين، تم التأكيد على أن روبرت مالي وبريت ماكغورك يجب أن يدليا بشهادتيهما علنًا في لجان العلاقات الخارجية في مجلس النواب، ولجنة الرقابة، ولجنة الخدمات المالية في هذا المجلس، وإذا لزم الأمر، يجب استدعاؤهما رسميا.
كما دعت اللجنة إلى إجراء تحقيق رسمي في الكونغرس لتحديد ما إذا كانت إدارة بايدن قد انتهكت قانون مراجعة الصفقة النووية مع إيران، الذي يمنح الكونغرس الحق في مراجعة الاتفاقيات بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.
ولم يظهر مالي وماكغورك حتى الآن إلا في اجتماعات سرية للكونغرس ولم يدليا بشهادتيهما في أي جلسات استماع عامة. وقالت مصادر في الكونغرس لصحيفة "واشنطن فري بيكون" إن ماكغورك كان المسؤول الأميركي الرئيسي في المفاوضات غير المباشرة مع إيران في عمان.
وأشار كيفن هيرن، العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، إلى أن الاتفاقية الأميركية الجديدة المحتملة برمتها مع إيران "أسوأ حتى من" التي تم التوصل إليها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة".
في غضون ذلك، طالب أكثر من 200 ناشط إيراني_أميركي، في رسالة وجهوها إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي والممثلين الجمهوريين في اللجنة، باستدعاء المبعوث في الشؤون الإيرانية، روبرت مالي ومطالبته بأن يشرح لهم الاتفاقات والتنازلات التي قدمتها إدارة بايدن لإيران.