أفادت منظمة "كارون" لحقوق الإنسان بأن معتقلين سياسيين من عرب الأهواز وعدة سجناء آخرين تعرضوا للضرب والاعتداء في سجن يزد المركزي بإيران.
وبحسب تقرير منظمة "كارون"، فقد وقع هذا الهجوم يوم الإثنين 19 يونيو في سجن يزد المركزي، حيث أصيب عدد من السجناء، ولم تكن المرافق الطبية في السجن كافية لعلاجهم، وتم نقل عدد منهم إلى مستشفى مدينة يزد.
وأضافت المنظمة أن من بين الجرحى محمد حيدري نجل زامل، 35 عاما من الأهواز وهو سجين سياسي. وتم نقله إلى مستشفى "شهيد فرخي" في يزد للعلاج، لكن لا توجد معلومات عن حالته الصحية حتى الآن.
يذكر أن حيدري، سجين سياسي عربي حكم عليه بالسجن 15 عاما بتهمة الحرابة، وقد تعرض للطعن في صدره.
وقال أحد السجناء الذين شهدوا النزاع لمنظمة "كارون" لحقوق الإنسان إن أكثر من 20 سجينا أفغانيا أصيبوا كما أصيب عدد من سجناء يزد.
وأضاف هذا السجين أن غالبية السجناء الأفغان هم من السنة، وهم دائما يتعرضون للتمييز والإهانة في سجن يزد المركزي.
وبحسب هذا التقرير، بالإضافة إلى محمد حيدري، فقد أصيب سجين سياسي عربي آخر يدعى جعفر بيت عبد الله، ابن رحيم، 33 عاما، من مدينة سوس (شوش)، "والمحكوم عليه بالسجن 16 عاما بتهمة الحرابة"، ولا تتوافر أنباء عن حالته.
وقد أشار هذا التقرير إلى محمد دهقان ضابط أمن السجن المعروف بنشر الكراهية بين السجناء.
وكتبت منظمة "كارون" أن الأنباء تشير إلى نقل معظم السجناء الأفغان وبعض السجناء السياسيين إلى زنازين انفرادية.
جدير بالذكر أن سجن يزد يضم حوالي ثلاثة آلاف سجين، أما قسم الأجانب في العنبرين 8 و 16 فيضم أكثر من ألف شخص في أسوأ الظروف، والسجناء السياسيون محبوسون في العنبر 9 من هذا السجن.
وبحسب هذا التقرير، يعيش 11 سجينًا سياسيًا بسجن يزد في ظروف غير لائقة وصعبة ويتعين عليهم تحمل سلوك تمييزي وإهانات متكررة من قبل بعض المسؤولين ونزاعات مستهدفة داخل السجن.