حذرت أميركا وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا وألبانيا، في بيان مشترك لمجلس الأمن الدولي، من استخدام روسيا مئات الطائرات الإيرانية المسيرة من طراز "مهاجر" و"شاهد" في الحرب ضد أوكرانيا، ودعت إلى إجراء تحقيق أممي في هذا الصدد.
وجاء في بيان قرأته ليندا توماس جرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن روسيا لم تستقبل فقط مئات الطائرات من طراز "مهاجر" و "شاهد" من إيران في انتهاك لقرار مجلس الأمن في الحرب ضد أوكرانيا، ولكنها أيضًا تحاول إنتاج هذه الطائرات المسيرة في روسيا، بمساعدة إيران.
وأضاف البيان أن روسيا هاجمت كييف والبنية التحتية الأوكرانية بهذه الطائرات المسيرة في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل المواطنين الأوكرانيين وبث الرعب بينهم.
وحذر هذا البيان من أن روسيا تواصل حربها الوحشية ضد أوكرانيا باستخدام هذه الطائرات المسيرة، وطالب الأمم المتحدة بالاستجابة لمطالب المجتمع الدولي والتحقيق في هذه الأعمال غير القانونية لإيران وروسيا.
ووصف ممثل إيران في الأمم المتحدة هذا البيان بأنه "عرض سياسي لتشويه سمعة إيران في حرب أوكرانيا".
وفي وقت سابق، أشار جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إلى أن روسيا استقبلت مئات الطائرات المسيرة الجديدة من إيران الشهر الماضي، قائلاً إن إيران زودت موسكو بالمعدات اللازمة لإنشاء مصنع للطائرات المسيرة، ويمكن لروسيا البدء في إنتاج طائرات إيرانية مسيرة العام المقبل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إن إيران تتطلع لتلقي معدات عسكرية بمليارات الدولارات من روسيا، بما في ذلك طائرات هليكوبتر ورادارات.
وأشار كيربي إلى أن روسيا عرضت على إيران تعاونًا دفاعيًا غير مسبوق، بما في ذلك في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي.
وفي أوائل شهر يونيو، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في إشارة إلى استمرار هجوم الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع على المدنيين في أوكرانيا، دعا جميع الإيرانيين إلى عدم "المشاركة" في جرائم روسيا وعدم "الوقوف إلى جانب الشر" في التاريخ، ومن خلال رد فعلهم، يمكن أن يؤثروا على قرار النظام الإيراني بتوفير طائرات مسيرة لروسيا.
يذكر أن الولايات المتحدة، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا، ونيوزيلندا، فرضت حتى الآن عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا.
ومع ذلك، فإن المسؤولين في إيران ينفون مساعدتهم العسكرية لروسيا في هذه الحرب.
من ناحية أخرى، أشارت تقارير مختلفة أيضًا إلى وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في شبه جزيرة القرم لتعليم القوات الروسية كيفية العمل بالطائرات المسيرة في الهجوم على أوكرانيا، والقرار المحتمل للنظام الإيراني بإنشاء خط إنتاج للطائرات المسيرة في روسيا وأيضًا تزويد موسكو بصواريخ باليستيه.