أفادت مواقع حقوقية مهتمة بشأن البلوش في إيران، بتحديد هوية ما لا يقل عن 14 مواطنا بلوشيا اعتقلتهم قوات الأمن الإيرانية، بينهم 4 أطفال، على خلفية مسيرات احتجاجية حاشدة في بعض مدن محافظة بلوشستان.
وكانت قوات الأمن الإيرانية قد اعتقلت، أمس الجمعة، بعض الأشخاص في مدن زاهدان، وراسك، وإيرانشهر، وتشابهار. وبعدها نشر موقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، بيانات 14 شخصًا منهم.
وبحسب موقع "حال وش"، فإن بين المعتقلين 4 مراهقين من مدينتي راسك وإيرانشهر بمحافظة بلوشستان، هم: "أمير عالي زهي (13 عاما)، وعدنان عالي زهي (14 عاما)، وإيرج هاشم زهي (14 عاما)، وإسفنديار هاشم زهي (15 عاما).
ووفقا للتقارير، فقد تم إطلاق سراح أمير وعدنان عالي زهي، وهما أبناء عمومة، مساء أمس الجمعة، بعد 10 ساعات من الاحتجاز والتعذيب على أيدي قوات الأمن، بضمان من "كبار المنطقة".
وبحسب موقع "حال وش"، المعني بحقوق البلوش في إيران، فإن 10 مواطنين آخرين معتقلون في مدن زاهدان وإيرانشهر، وراسك، وتشابهار، وهم: عدنان شه بخش (18 عامًا)، وبهرام هاشم زهي (19 عامًا)، ويوسف هاشم زهي (19 عامًا)، وسعيد شه بخش (21 عامًا)، وهادي شاهو زهي (20 عامًا)، وحبيب الله (بيد الله) شاهو زهي (24 عامًا)، وفرزاد دهقاني (طالب في حوزة متاح للعلوم العلمية في مدينة راسك)، ومولوي نذير بخشي زهي، ومولوي كامران سالم زهي، وحفيظ بلوش.
ووفقا لمصادر في راسك، فإن أفراد أمن يرتدون ملابس مدنية أجبروا 4 مواطنين، بينهم مراهقان يبلغان من العمر 14 و15 عاما، على ركوب سيارة، أمس الجمعة، بعد ضربهم.
ووردت تقارير أخرى عن اعتقال عدد من المواطنين الآخرين في زاهدان وتشابهار بعد عودتهم من صلاة الجمعة.
ونقل موقع "حال وش"، عن مصادر قولها: "في راسك وحدها، اعتقلت قوات الأمن نحو 50 قرويا ذهبوا للمشاركة في صلاة الجمعة والمسيرات الاحتجاجية".
ولم ينشر حتى الآن العدد الدقيق للمعتقلين في مدن محافظة بلوشستان يوم 23 يونيو (حزيران)، كما لم تعرف حتى الآن الجهة التي اعتقلتهم أو أماكن وجود المعتقلين.
وكان المواطنون قد نظموا مسيرات احتجاجية في عدد من مدن محافظة بلوشستان، بما في ذلك إيرانشهر، وراسك، وبيشين، وجكيغور، وتشابهار، وسوران، بعد دعوة من إمام الجمعة السابق لمدينة راسك، عبد الغفار نقشبندي، لتنظيم مسيرة احتجاجية بعد صلاة الجمعة.
يشار إلى أن احتجاجات أهالي زاهدان بعد صلاة الجمعة متكررة للأسبوع الـ38 على التوالي، بعد مجزرة الجمعة الدامية، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
يذكر أن مجزرة الجمعة الدامية شهدت مقتل ما لا يقل عن 100 مواطن، وعانى العشرات من بتر في الأطراف والعمى وإصابات أخرى.